رواية لم تكتمل لياسمين الكيلاني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“لقد وقف ونظر إليها من بعيد بفستان زفافها وهي تبتسم له ابتسامة مشرقة خلال النهار. كانت هذه هي اللحظة التي كان ينتظرها لسنوات عديدة، وقد تحقق حلمه أخيرًا”.
تحدث أدهم بغضب إلى الصديق المراوغ زياد ونظر إليها مرة أخرى بحب وعشق كبيرين
أنت لا تفهم، أنا أنتظر هذه اللحظة في أمتي…
_سيدي أنت والأستاذة رنا لستا قصة حب لا يراها أحد إلا في الأفلام….
_لكن هيا لا تقلق فلنذهب من هنا….
“الآن فقط يمكنه التنفس، والآن فقط يشعر براحة تامة. اقترب منها وهمس لها.
ألف مبروك يا أجمل فتاة في العالم كله. أنت الآن لي و لي….
تحدثت رنا بالحب والحنان
: لا بأس انت صعب عليا فقلت سأتزوجك….
كان يتحدث بمراوغة وحب
: حقًا! على العموم سنعرف من يحب الآخر أكثر..
_أكيد أنا يا أدهم….
تحدث بابتسامة حالمة
: هذه أنا يا رنا أنا التي فعلت المستحيل للوصول إلى هذا الأمر والزواج منك ومن الممكن أن تكوني لي فقط….
تحدثت رنا بلطف وحب
صدقني يا أدهم، مهما كنت، سأظل أحبك، وأنا فخور بك جدًا. لقد أصبحت مالكاً لأكبر الشركات في الشرق الأوسط. لقد عملت بجد لتحقيق ذلك، وأنا سعيد جدًا من أجلك. وفقك الله دائما في حياتك….
أمسك يدها بحنان يقبلها بشغف وحب وهو ينظر إليها وهو يبتسم قائلا
:الله لا يحرمني منك ويعطيني دائما سبب هذا النجاح….
“لقد أمسكها بلطف، وسحبها للرقص معها قليلاً.”
وتحدث أدهم معها مراوغًا
كما تعلمون، أعتقد أننا إذا سافرنا كل هذه المسافة من هنا، فسنقضي أجمل أيام حياتنا. سنذهب مثلا إلى باريس أو ألمانيا أيهما تريدين….
تحدثت بهدوء وهي تبتسم له
: لا، لو ذهبنا إلى الإسكندرية…
_الإسكندرية!! زوجة أدهم الهلالي تقضي أيامها الأولى في الإسكندرية! ماذا تعتقد عن تركيا؟
رفعت يدها بجانب وجهه وهي تتحدث في رفض هادئ
: لا قلت اسكندرية بحبها جدا….
_من يعلم أني مدين بمال وشيء آخر! دعونا نذهب إلى الإسكندرية. أعلم أنك تعشقها بقدر ما أعشقك يا رانونتي …..
“كان ينظر إليها بعشق شديد وحب، وكانت هي أيضا تعانقه بشدة، والسعادة تغمرها، حتى لاحظت أشعة الليزر من بعيد خلف ظهره، وهو على وشك الطلاق”.
“لقد انتفخت عيناها في حالة صدمة شديدة، وكانت خائفة للغاية عندما رأت أن الليزر موجه نحوه.”
تحدث أدهم بشيء من الشك والقلق وهو يبتعد عنها قليلاً
رنا : ماذا بك ؟ لماذا جئت هكذا والفلوس والشيك الأصفر…
لمعت عيناها أمامه وتحدثت بالدموع وهي تنظر إليه بالحب والحزن الشديد.
: أدهم أنا بحبك بجد يا سا. موهاني، ر.جوك…
لقد تحدث بخوف شديد عندما رأى تلك الدموع تتساقط منهم
رنا: أيوة زعلتكي في الحج…..
ولكن قبل أن يتمكن من قول كلمة واحدة، احتضنته بقوة، وتمسكت به، وغيرت مواقفها بسرعة. أطلقت رصاصة مدمرة خلف ظهره، مما جعلها ترتعش بين ذراعيه، فانطلق النير. علي هذا الاحمق هتفت الأصوات العالية وسرعان ما صعد الناس إلى منصة الرقص.
“أما هو فبقي واقفاً وهي تعانقه. وكان واقفاً ينظر إلى الدم الذي يسيل من خلفها.
“جسده كان يرتجف بشدة، ولم تتمكن رجلاه من الوقوف والتواء، فسقط وهو يحتضنها. لقد اهتز وصدم، مما جعله يفقد عقله”.
“جلس ينظر إليها وعينيها مغمضتان، والماء يملأ المكان، نظر إليها بعينين لم تكن معه، غير مصدق أنها رحلت!!”
لقد تحدث بالارتجاف وعدم التصديق
: رنا!… رنا قومي انتي أكيد تمزحين معي…!!
أمسك بيدها وهو يحاول إيقاظها، فسقطت دموعه كالشلال من عدم تصديقه.
: رنا بطلي هزار… رنا ر.جوكي، تعالي وافعلي كل ما حلمنا به. قم، فلنذهب إلى الإسكندرية لنستمتع.
“لكنه نظر إلى الأعلى في حالة صدمة وانهار أمامه ووجد أن كل شيء قد تحطم، وتلك الوجوه التي كانت تبتسم منذ قليل امتلأت الآن بالدموع، وملأت عيونها. حتى فستانها كان مليئا بالدماء و الماء، وهي في عالم آخر الآن.”
_ لا فهذا مستحيل. أوه، رنا، لن تتركيني وحدي. لم أصدق أنني التقيت بك… رنا، لماذا لا تجيبين؟ لماذا يا رنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
“حاول صديقه زياد أن يدفعه بعيداً، لكنه دفعه مرة أخرى
_ أدهم أرجوك كفاية كده يا رنا خلاص. لا تأتي…
“كانت تلك الكلمة كافية لقتل كل ما بدأ. كانت لحظة الفراق شيئًا كان قادرًا عليه، لكنه لم يشعر إلا بأنه يريدها بجانبه. أرادها أن تفتح عينيها مرة أخرى لتكشف نورًا ساطعًا وتجلبها”. استرجع تلك الابتسامة التي ماتت بموتها.”
“تلك كانت الذكريات التي عاشها بعد وفاتها. أصبحت حياته عديمة اللون، محاطة بالسواد والتعب والحزن واللامبالاة”.
ليست هناك تعليقات