أخر المواضيع

رواية كاملة وحصرية وسيلة للانتقام للكاتبة سارة موافي

رواية كاملة وحصرية وسيلة للانتقام للكاتبة سارة موافي

الجزء الأول من رواية وسيلة للانتقام

كتبها لي لأول مرة

في أحد قصور القاهرة، تستيقظ فتاة جميلة تبلغ من العمر 21 عامًا في السنة الخامسة بكلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الهندسة المعمارية، مذعورة. تتمتع ببشرة حليبيّة، وعيون خضراء، وشعر بني طويل ناعم يصل إلى الركبتين، تتخلله بعض الخصلات الصفراء. طولها 155 سم. اسمها سيليا.

سيليا: واو، لقد تأخر الوقت عند الخامسة صباحًا، فقفزت من السرير بسرعة، ودخلت حمام غرفتها، وتوضأت، وصليت الفجر، ودعت الله أن يجعل يومها مليئًا ببركاته، وحمدته، وشكرته على نعمته، ثم قامت لتقوم. القيام بالأعمال المنزلية، مثل تنظيف القصر، وغسل الملابس وتعليقها، وإعداد وجبة الإفطار، ووضع الأطباق على المائدة

سيليا لنفسها: إنها 7 و10 دقائق. ستظل تنتظر والدك ولا تخرج وتستحم وتستعد للذهاب إلى الجامعة. لا، سيليا، لا يزال لديك الوقت للخروج. استعد بسرعة قبل أن ينزل والدك. هيا بسرعة. بدأت تصعد الدرج لتصعد إلى غرفتها لتجهز نفسها للكلية. كانت ترتدي فستانًا أخضر اللون وحجابًا أسود. وبسرعة، ثم نظرت إلى الساعة لتجد أنها تجاوزت السابعة والنصف وخمس دقائق، فشهقت سيليا: آه لو نزل والدي ووجدني واقفاً أمام غرفة الطعام وهو يفطر، كانت قد بدأت تندب مصيرها.

سيليا: أوه، أنت أصغر من أن تموت، سيليا. ثم ركضت إلى أسفل الدرج، وفي داخلها تتمنى أن يتأخر والدها اليوم في النزول لتناول الإفطار. لكن أيها الأصدقاء، الرياح لا تأتي بما تشتهي السفن. وجدت والدها يجلس في مكانه على مائدة الإفطار، وهو رجل في أواخر الأربعينيات من عمره، وهو من أكبر الرجال سناً. المافيا تعمل في تجارة الأعضاء والأسلحة. لديه شركة استيراد وتصدير يخفي فيها أعماله غير القانونية. اسمه ياسر الدسوقي. سيليا لا يعرف شيئًا عن عمله سوى أنه صاحب شركة استيراد وتصدير. تجده ينظر إليها بحدة والشر يتطاير من عينيه.

ياسر لسيليا: كنت فين يا زفتا في الخمس دقايق دي؟

خفضت سيليا رأسها أمامه وقالت له

سيليا: أنا آسفة يا أبي، لقد فاتني الوقت. ولن يتكرر ذلك مرة أخرى إن شاء الله. أعدك

ياسر لسيليا: أعتقد يا أستاذ سيليا أنك تعلم أنه ليس لدي شيء اسمه “سحيتا” أو “معلش”، لكن لدي شيء اسمه “من يخطئ فله عقاب”.

جرها بعنف من شعرها حتى كاد أن يسقط حجابها، ثم أدخلها إلى غرفة مظلمة لها نافذة مفتوحة لا تعطي الغرفة إلا القليل من الضوء.

كانت سيليا تبكي وهي تمسك بقدم والدها: أبوس رجلك يا بابا لا تعاقبني بشيء آخر غير هذا العقاب.

سحب ياسر قدمه من يدي سيليا بعنف، فقال لها ياسر: إذا أردت أن تخففي من عقوبتك فلن أسمع صوتك ولا نفسك. ولن أسمع حتى صوتك بعد الآن. كيف ستخبرني أن أعاقبها؟ ثم ذهب ليحضر منديله، فوضعت سيليا نفسها في وضعية الجنين لتحمي وجهها، وعندما انتهى والدها من ضربها قال

ياسر: ما تخرج من الغرفة دي إلا لما أقول اخرج وإلا تقول الشهادة على روحك قبل ما تفكر حتى. فقط فكر في الخروج من هنا الآن. أنا أستمع.

حاولت سيليا حبس دموعها وتنهداتها

سيليا: أسمع

ثم تركها والدها وخرج إلى خارج القصر. وعندما خرج والدها من الغرفة وسمعت صوت خروج سيارته من القصر بدأت بالبكاء والصراخ بشكل هستيري.

سيليا: ليه يا ماما ماخدتني معاك لما طلقت بابا؟ لماذا قلت لك أن تأخذني حتى تتركني لهذا العذاب. لماذا؟

وأتساءل من هي والدة سيليا؟

امرأة جميلة في أوائل الثلاثينيات من عمرها، تشبه سيليا كثيرًا عندما كانت صغيرة، من عائلة فقيرة جدًا، شبه معدمة، تدعى أمل.

فلاش للوراء قبل 15 سنة:

ياسر لزوجته أمل: قرف منك وعايش معك. حتى أنت يا شيخة لا تعرفين كيف تهنئيني حتى لو قام أحد بإزالة اسمي.

أمل: طلقني ياسر لأني أنا اللي قرفت منك وماتشرفش تكون زوجة زيك.

صفعها بقوة على وجهها وقال لها بغضب: لا تأتي يا حيوان، لا تكن شريفاً. فقال: إنك تعيش في قصر مثل هذا منذ زمن طويل، وأنا لا أراك على الإطلاق.

أمل:إذا انتهت الإهانة سيطلقني

ياسر: أنت طالق، طالق، طالق ثلاث مرات

ذهبت أمل إلى غرفتها لتجمع ما لديها في هذا القصر اللعين، فذهبت سيليا إلى والدتها، وهي طفلة صغيرة عمرها ست سنوات.

سيليا وهي تبكي: أمي سترحلين وتتركيني، خذيني معك من أجلي.

أمل: لا يا حبيبتي أنت هتفضلي مع والدك علشان تبقى مهندسة عظيمة في الدنيا وتسيبي أمك سعيدة مع سيلو.

سيليا وهي تبكي: لا يا أمي خذيني معك

أمل بضيق:خلاص يا سيليا. قلت أنك ستجلس مع والدي، هذا كل شيء

بدأت سيليا تضرب الأرض بقدميها وتبكي

سيليا: لا خذيني معك ولا تتركيني وحدي يا ماما

تركتها والدتها وهي تبكي ونزلت إلى الطابق السفلي

ياسر:متنساش تاخد بنتك البلوي اللي اديتني إياه معاك وانت ماشي

أمل: دي بنت سعادتك كمان والله. اسمك ليس لي، ولن آخذها

ياسر: ببساطة ما في البلد أكثر من دور أيتام

أمل: لا يمكن أن تقولي ليه خوفك من أن ينشر غدا خبر فضيحة رجل الأعمال ياسر الدسوقي الذي ألقى ابنته في دار للأيتام وهو حي وقادر.

ياسر: لا أستطيع أن أخرج وأقول إنها ليست بنتي وأنك خنتني

أمل بسخرية: هههه ضحكتني والله ياسر مشكلتك أنك تظن أن الدنيا حرة وسهلة، لأن ساعتها المحكمة ستطالب بإجراء تحليل الحمض النووي، والفحص سيثبت أنها ابنتك. ابنتي، وبعد ذلك يمكنني سجنك على الفور بتهمة المشاركة في الدعاية.

جرها ياسر من شعرها حتى كاد حجابها أن يسقط وقال

ياسر: بتهدديني يا حشرة. أستطيع أن أعضها تحت قدمي بسهولة شديدة، لذا أحمد الله أنني سأتركك تمشي من هنا دون أن أقتلك. وألقاها خارج بوابة القصر.

ذهب ياسر إلى سيليا وأخبرها

ياسر لسيليا: تعرفي أني لو سمعتك تقولين “أريد أمي ترميني كما قلتي” ستفهمين وأنت من ستفعلين كل شيء في هذا البيت.

سيليا: بابا، أنا لا أعرف كيف أفعل أي شيء

ياسر: تعلمي يا زفتا مقابل أن أعيش معك في هذا البيت وأعلمك

خلف

انتزعت سيليا من ذكرياتها المؤلمة صوت شاب تعرفه جيدًا وهو ينادي باسمها

الشاب : سيليا سيليا ردي

سيليا: حازمة

حازم شاب في التاسعة والعشرين من عمره، يعمل مع والدها، ويعرف ما لا تعرفه سيليا عن تصرفات والدها غير القانونية. يثق به والدها كثيرًا لدرجة أن والدها عينه في منصب مدير أعماله.

وقفت سيليا مندهشة لوصوله مبكرًا جدًا

حازم : انا تحت الشباك يا سيليا

عدلت سيليا مظهرها وحجابها ثم نظرت إليه سيليا من النافذة وقالت له

سيليا: نعم حازم خير والدي ليس هنا من أجلي

حازم: الباشا طلب مني أن أقابله في حديقة القصر وبعد أن ابتعد بسيارته سمعتك تصرخ. فقلت: “أنا قادم للاطمئنان عليك”.

سيليا وهي تبتسم:أنا بخير يا حازم. شكرا لسؤالك عني

حازم وهو يبتسم: لو سمحتي سيليا هل أجازة الكلية اليوم؟

سيليا بحزن:للأسف لا ولدي اليوم امتحان مهم لذلك استيقظت متأخرا. كنت أدرسها، فقال لي والدي: “لا تخرج من هذه الغرفة إلا إذا قلت لك اخرج”، وإلا ستقول “الشهادة على روحك حتى قبل أن تفكر”. مجرد فكرة الخروج من هنا الآن.

حازم : انتي مجنونة يا سيليا . أنت لن تأخذ الامتحان اليوم. ماذا تقصد عندما تقول أنه مهم؟ أنت تسهر وتدرس للامتحان، وفي النهاية، لن تقوم به. لذلك هذا مجرد كلام. هيا، حتى أتمكن من إيصالك إلى الكلية.

سيليا: لا، أنت تبدو مجنونا. أنت لا تعرف من هو والدي أم ماذا

حازم وهو يبتسم: موعد امتحانك ايه يا سيليا؟

سيليا: امتحاني الساعة 9 صباحا. ثم نظرت إلى ساعتها لتجد أنها كانت الثامنة وخمسة عشر دقيقة

سيليا لحازم: خلاص يا حازم ولو طلعتني من هنا مش هلحق

حازم بابتسامة:مش هتلحقي لو روحتي لوحدك زي كل مرة بس المرة دي مفيش مخرج يا سيليا إني أوصلك.

سيليا بابتسامة: افترض يا سيدي أنك تركتني أخرج من هنا، لن أركب بجانبك، سأركب وراها. هل هو بخير أم لا؟

حازم بابتسامه:موافقه طبعا هو. أنا أطول. سيليا هانم تركب سيارتي المتواضعة

سيليا بابتسامة: شكرا يا حازم على كل اللي بتعمله من أجلي

حازم : الامتحان

سيليا : لقد تأخرنا . سأرى ما إذا كان باب الغرفة مفتوحًا

حازم : يلا

سيليا:الباب مقفول يا حازم

حازم: لحسن الحظ أنك في غرفة في الطابق الأرضي. النافذة مرتفعة قليلاً، لكن حاول أن ترتد وتعتني.

سيليا بخوف: طيب ربنا يحفظنا

قفزت سيليا من النافذة، فحملها حازم بين ذراعيه وكأنه يحملها

سيليا بحرج: شكرا يا حازم. هل يمكنك البقاء بعيدا لفترة من الوقت؟

حازم وهو يبتسم: ممكن

سيليا: خايفه لو ابوي اكتشف يا حازم

حازم: مين قالك إنه هيعرف؟

سيليا: كيف؟ أعني أنه لن يعرف. بالتأكيد سيخبره الحارس

حازم : لا متقلقش . هذا الحارس هو عزيزتي. سأطلب منه ألا يقول أي شيء للباشا. لا أريدك أن تقلقي على الإطلاق يا سيليا. أريدك فقط أن تركز على امتحانك. تمام. اتفقنا.

سيليا بابتسامة:اتفقنا شكرا يا حازم

حازم وهو يبتسم: أشكرك، هذه المرة الثالثة التي تشكريني فيها يا سيليا

سيليا بابتسامة: لأنك تستحق كل الشكر، ولن أطلب منك أبدًا ما فعلته من أجلي اليوم ووقوفك بجانبي في هذا الوقت.

حازم فتح الباب الخلفي لسيارته لسيليا: أرجوك يا سيدة برنسيس

سيليا بابتسامة خجولة: يلا يا حازم لأننا لو فضلنا الوضع ده هيصل الامتحان وهيكملوا الورقة.

حازم وهو يبتسم: دمك خفيف جدا يا سيليا. إن شاء الله ربع ساعة وأجدك أمام ورقة الامتحان.

ضحكت سيليا: إن شاء الله أكون راكب هليكوبتر ولا لا

حازم وهو يبتسم: دعني أوصلك إلى امتحانك الأول في الوقت المحدد وسنرى مسألة الهليكوبتر هذه لاحقًا.

قاد حازم سيارته بسرعة إلى الجامعة ووصلت سيليا لامتحانها في الوقت المحدد

حازم: ربنا معاك ويوفقك. لا أريد أي شيء أقل من الدرجة النهائية

سيليا: يا رب ادعي لي فقط، أشكرك على كل شيء في حفظ الله ورعايته. السلام عليكم

حازم : أهلا

وفي مكان آخر بالقاهرة، في قصر كبير يملكه شاب وسيم في السادسة والعشرين من عمره، ذو بشرة حنطية، وعينان بنيتان غامقتان، وشعر أسود ناعم، وغمازتان، وبنية عضلية قوية ضخمة، ولكنها ليست كبيرة مثلها. مصارع. طوله 187 سم. اسمه آدم علي الفاروق مهندس معماري صاحب مجموعة الفاروق للمهندسين المعماريين يعمل في الشركة التي… ورثها عن والده المهندس المعماري علي الفاروق الذي قتل على يد سيليا الأب ياسر. يستيقظ آدم على صوت رنين هاتفه، فيجيبه آدم وهو نائم: أهلا.

الشخص: نعم يا باشا فعلت ما اتفقنا عليه، وأنا الآن واقف أمام كلية الهندسة أراقبها، ورأيت أنها قادمة ومعها شخص في سيارته.

قال آدم في نفسه ساخرًا: أحد في سيارته، هذا ليس ما ينتظره. يجب أن تكون هكذا. لن تكون ابنة ياسر، أي أنها قطعت السجادة مثلاً.

آدم للشخص: راقب من معها أيضًا واجعل كل حركاتهم مفهومة

الشخص: مفهومة يا باشا

علق آدم على وجهه وقال آدم في نفسه: شكلك أنت كمان عندك قصة كبيرة جداً يا سيليا وأعدك أني سأكسرك أنت وأبوك مثلما كسرني أبوك وأمي من زمن طويل. وحرمني من أبي وتركني يتيما. سأحميك من كل دمعة سقطت مني أو من أمي غالية جدًا.

هو يتابع

الثانية من هنا

ليست هناك تعليقات