رواية فقيرة في بيتي كامله بقلم اسماء عبدالهادي
نوفيلا
فقيره في بيتي
في بيت ميسور الحال كانت قاعدة هدى مع امها
فقالت امها… مالك يا هدى شايفاكي قاعدة كدا وسرحانة ومش على بعضك وكأن فيه حاجة مضايقاكي او شاغلة دماغك يا بنتي
الام… ليه يا بنتي اومال اصحابك بتوع ثانوي راحوا فين ما اكيد هتقابليهم هناك
هدى…. اكيد هقابلهم يا ماما بس للاسف مش كلنا هندخل نفس الكلية كل واحدة فينا جالها كلية مختلفة ففكرة اني هكون لوحدي دي مقلقاني شوية
الام …لا يا حبيبتي متخافيش انتي عشرية وحبوبة وطيبة يا هدى يا بنتي وان شاء الله هتلاقي صاحبات بسرعة وتتعودي ع المكان بسهولة متشيليش هم لبكرة يا حبيبتي وقولي يارب
اتنهدت هدى وقالت… يارب يا ماما يارب
فافتكرت مامتها حاجة فقالت… صحيح يا هدى كلمتي باباكي يبعتلك فلوس علشان مصاريف الجامعة واللبس وكدا ولا ايه
بلعت هدى ريقها بتوتر لانها افتكرت اللقاء اللي دار بينها وبين ابوها لما راحتله شركته
فلاش باااك
دخلت هدى الشركة بتاعة والدها وهي قلبها مقبوض وخايفة من ردة فعله …ربنا يستر وماخدش دش تأنيب من بابا زي كل مرة اجيله هنا بس اعمل ايه يعني ما هو اللي سايبنا ومش بيسأل عننا حتى مصروف الشهر اللي بيبعته بقا قليل اوي ومش بيكفينا رغم انه ماشاء الله عنده الخير كله وزيادة اومال ليه بيعاملنا كدا ليه ..ليه سايبنا في بيت ايجار ليه سايبنا نعاني الفقر وهو عايش في الهيلمان دا كله انا مش فاهمة ليه بتعمل معانا كدا يا بابا ليه .. مش معنى انك انفصلت عن ماما يبقى تبعد عننا بالشكل دا وتنأينا وتحرمنا من خيرك بالطريقة دي لا وكله كوم ومعاملتك الجافة ليا كوم تاني دا انا بخاف يا بابا ابص ف وشك من نظراتك الحادة تجاهي .. المهم ما علينا انا هدخله وخلاص رغم تحذيراته المشددة ليا اني مش اجيله الشركة هنا لكني هدخله وامري لله ما انا خلاص داخلة الجامعة ومحتاجة مصاريف ولبس اعمل ايه ربنا يستر
قربت من مكتب السكرتيرة وقالت…. ااا لو سمحتي ممكن ادخل لفريد بيه
السكرتيرة …اقوله مين من فضلك
هدى بارتباك قوليلي . هدى المهدى
السكرتيرة …طيب تمام لحظة
ودخلت السكرتيرة للمدير
….فريد بيه فيه بنت برا عايزة تقابل حضرتك
فريدة ….بنت ، بنت مين؟؟
السكرتيرة… بتقول اسمها هدى المهدى
اتغير لون وش فريد وقال… ودي ايه اللي جابها هنا دي اسمعي مشيها انا مش فاضي
السكرتيرة …حاضر يا فندم
فريد …ولا اقولك لا سيبيها متمشيهاش بس خليها قاعدة عندك لحد ما افضالها
السكرتيرة… تمام يا فندم
وبالفعل خرجت السكرتيرة لهدى وقالت
…اا اتفضلي اقعدي هنا شوية لحد ما فريد بيه يخلص اللي ف ايده
هدى قعدت وقالت… اا تمام ماشي
وفضلت منتظرة لمدة ساعة كاملة لحد ما خلاص ملت وفاض بيها من كتر الانتظار فقالت
..ااا لسه فريد بيه مشغول ولا ايه انا بقالي ساعة منتظرة هنا
اشفقت عليها السكرتيرة فقالت… هدخل اسأله تاني
فحست هدى انه مش عايز يقابلها فقالت…. ااا لو مش فاضي انا ممكن اجي وقت تاني
السكرتيرة… لا هسأله وهرجعلك لحظة بس
ودخلت السكرتيرة لفريد تاني
…اا فريد بيه البنت اللي اسمها هدى بقالها ساعة منتظرة حضرتك هتقابلها ولا ايه
فريد …ايه دا هي لسه برا دي مصممة تدخل بقا ماشي دخليها
السكرتيرة… حاضر يا فندم
فريد …وقعتها هباب معايا
السكرتيرة خرجت لهدى… اتفضلي ادخلي تقدري تقابليه دلوقتي
هدى …تمام شكرا اوي ليكي
ودخلت هدى وقالت بارتباك.. السلام عليكم ازيك يا بابا
هنا قال فريد وقال بكل حدة
…انتي ازاي يا بنت تتجرأى وتجيلي الشركة ها انتي اتجننتي ولا جرا لعقلك حاجة انا مش حذرتك انك تجيلي مكان شغلي
زعلت هدى وقالت وهي بتحاول تتماسك …اا اسفة اوي يا بابا بس اصل ااا
قاطع كلامها وقال
…قلتلك لما تتنيلي تحتاجي حاجة اتصلي عليا في الفون ملهاش لازمة طلتك البهية دي يعني
زعلت وقالت في نفسها… يعني حتى مش عايز تشوفني يا بابا ولا تطمن علينا دا انا بقالي ٣ شهور مشوفتش حضرتك بقا دي مقابلتك ليا بدل ما تقولي وحشتيني يا بنتي واخبارك ايه محتاجة حاجة وكمان لما برن عليك مش بترد عليا وبتكنسل اتصالاتي وتتجاهلها دايما
شافها سرحانة فقال… انطقي قولي جاية وعايزة ايه انا مش فاضيلك
كرامتها نقحت عليها ففضلت انها تروح الجامعة بهدومها القديمة افضل من انها تتذلل لابوها ويتهان كرامتها بالشكل دا. وهي بتطلب فلوس للجامعة
….ااا لا خلاص يا بابا طالما حضرتك مش فاضي انا هبقى اجي لحضرتك وقت تاني ان شاء الله ااا قصدي هكلمك في الفون
قال بنفاذ صبر
…انطقي قولي عايزة ايه بدل ما اتعصب عليكي يا هدى
هدى قالت بنبرة بائسة
…ااا كنت عايزة فلوس علشان الجامعة و ..
قاطعها وقال… فلوس ليه ما انا ببعت لكم كل شهر اي هي حكاية قاعدلك انتي وامك عل بنك ولا اعملكم ايه
هنا مقدرتش هدى تتحمل فقالت بشىء من العصبية …مبقوش يكفوا يا بابا يادوب بيكفوا فلوس الايجار والاكل والشرب بالعافية احنا مش عايشين زي الناس ويادوب الفلوس بتكمل لاخر الشهر بالعافية ومع ذلك لا انا ولا ماما عمرنا نطقنا وطلبنا من حضرتك تزود الفلوس رغم ان حضرتك شايف الوضع وعارفه وكمان تقدر تزوده بكل سهولة ومش هينقص من فلوسك حاجة… انا مش بطلب كتير يا بابا انا كل الحكاية اني مش عايزة حد ف الجامعة يقلل مني او يتريق عليا علشان الطقم الوحيد اللي عندي جايباه من السنة اللي فاتت ومع ذلك بلبسه ماهو مفيش غيره .. فلو حضرتك حابب تعطيني الفلوس تمام مش حابب دي فلوس حضرتك وانت حر فيها انا مش هقدر اتكلم ..
فريد بحدة …طبعا ماتقدريش تتكلمي وانا كنت اقطم رقابتك ع صدرك
هنا فهمت انه مش هيديها حاجة فقالت… انا اسفة على ازعاج حضرتك عن اذنك
فقال …استنى عندك
هدى… نعم يا بابا
فريد …انا موافق اني اديكي كل اللي انتي عايزاه
فرحت هدى …بجد يا بابا
فريد… بس على شرط
بلعت ريقها وخافت من شروطه
فقال فريد …تيجي معايا الفيلا
هدى فرحت تاني …بجد يا بابا حضرتك هترحمنا من الايجار وتخلينا نعيش مع حضرتك ف فيلتك
كشر وقال… لا طبعا انتي بس انك تيجي بيتي امك تيجي ع اساس ايه
تراجعت هدى وهي زعلانة…. ااا انا اسفة يا بابا مش هقدر اجي اعيش مع حضرتك واسيب ماما لوحدها مش هينفع
فريد …يعني مش عايزة الفلوس
هدى… عايزاها بس ف نفس الوقت مقدرش اسيب ماما حضرتك كدا بتحملني فوق طاقتي مش هقدر ع دا
….طب انا عندي فكرة ترضي الطرفين امك بتشتغل ف البيت وبتعمل اكل وتبيعه مش كدا
هدى .. اه يا بابا ماما نفسها حلو اوي ف الاكل زي ما حضرتك عارف وناس كتير بيطلبوا منها تعملهم اكل في الحفلات والمناسبات وكدا
فريد… تمام اوي انا مستعد اخصص ليكي انتي وامك كل واحدة اوضة ف الفيلا على شرط امك هتيجي الفيلا ع انها الطباخة الجديدة وانتي بنتها
هدى اتصعقت باللي بيقوله فقالت
…اايه؟؟؟
فريد… ها قلتي ايه
بصت لابوها بوجع وقالت… عن اذن حضرتك يا بابا انا مش عايزة فلوس تاني خلاص
ولفت وشها ونزلت دمعتها ع خدها قهر ع حالها واللي بيعمله فيها ابوها
مشيت وهي مش شايفة قدامها من كتر دموعها الصامتة اللي بتنزل من غير صوت لكن قلبها كان بينزف من القهر
فخبطت من غير قصد ف شاب كان داخل لفريد
فقالت… انا اسفة
وكملت طريقها من غير ما تبص عليه
اما هو فمكانش عارف ليه اتضايق لما شافها بتعيط وزعل علشانها
فقال ف نفسه ….غريبة خارجة من عند بابا بتعيط ليه وايه حكايتها البنت دي
فضل يبص عليها لحد ما اختفت عن نظره وبعد كدا قال للسكرتيرة
…بابا مشغول يا امينة ولا ادخله
السكرتيرة… لا طبعا اتفضل ادخل يا يزن بيه فريد بيه بلغني اول ما توصل تدخله علطول
يزن بابتسامة… تمام يا امينة شكرا
هنا فاقت هدى من زكرياتها على صوت امها
…هدى يا بنتي روحتي فين سرحتي ليه
هدى علشان تتهرب من سؤال امها …معلش يا ماما انا اسفة انا حاسة ان دماغي مصدعة وعايزة اقوم انام
الام …ماشي يا بنتي ربنا يشفيكي ويعافيكي
واول ما دخلت هدى اوضتها اترمت ع سريرها وفضلت تعيط
اما امها فقالت… مفكراني مش حاسة بيكي يا بنتي انا متأكدة انك طلبتي فلوس من باباكي ورفض يديكي بس هقول ايه غير حسبي الله ونعم الوكيل في واحد انعدمت الرحمة من قلبه
___
اما عند يزن
يزن كان قاعد ف اوضته وطافي النور وحاطط راسه تحت ايده وسرحان وبيبص للسقف وقال.. هو ايه اللي بيحصل مالي بفكر فيها ليه وليه اتضايقت اني شفتها بتعيط وانا اصلا معرفهاش
فاتفزع… عااا وبعد ما شافها قال
…منك لله يا شيخة قطعتيلي الخلف هو فيه كدا
ضحكت كارما وقالت.. ههه ايه يا يزن بهرج معاك ايه المشكلة يعني
يزن بانزعاج ….يا شيخة. وانتي شايفة ان مفيش اي مشكلة خالص؟؟ دا انا ياللي ما بتفهميش مطفي النور يعني اكيد نايم عايزه ايه
كارما… لا انت صاحي ملحقتش تنام
يزن…. كارما عايزة ايه اخلصي
كارما …كلك مفهومية يا بوس
يزن… يخربيت كدا عايزة فلوس تاني ليه ايه يا كوكو حكايتك انتي بلاعة فلوس ايه اهدى ع نفسك يا ماما
كارما … ايه يا زينو بلاش اجيب اللي انا عايزاه
يزن …هاتي باعتدال وبعقل مش باسراف وبجنون زيك كدا فوقي شوية واعقلي يا كارما
كارما …يوووه يا يزن كل شوية نفس الموشح
يزن… اه يا كارما واتمنى تعقلي شوية بقا وتمسكي ايدك
كارما.. يوووه وربنا لاروح لسيفو حبيبي وهو يديني
مسكها من هدومها
..خدي يا بت وربنا اكدرك سيفو مين اللي تطلبي منه فلوس لا وبتقولي عليه حبيبك كمان في ايه بينك وبينه يا بت انتي انطقي
بلعت ريقها بخوف من يزن… ااا وربنا ما قصدي حاجة دي طلعت كلمة عفوية يا يزن وربنا ما فيه اي حاجة سيبني
ساب هدومها وقال… عل اوضتك يا كارما ومن هنا لاخر الشهر ممنوع تطلبي مني فلوس تاني انتي فاهمة
كارما بضيق …يوووه اخر الشهر ايه بس مش هينفع
يزن …كارما انا سامع برطمة ليه
يزن …يوووه خلاص مش ببرطم انا ماشية
يزن رجع ع وضعه اللي كان عليه وقال
…حلو طفي النور بقا وانتي ماشية
ولسه هيحاول يغمض عينه لقا اللي بيفتحه تاني فزعق وقال… كااارماااا
لكنه سمع سيف بيقول… اهدى يا باشا مصر دا انا سيف
هنا قام يزن من مكانه ومسك سيف من هدومه وقال
.. خد يلا تعالى جيت ف وقتك
سيف بخوف ..يا حبيبي، شكلي جيت ف وقت مش مناسب والوحش المفترس اللي جواك صاحي
يزن…. ولا ايه اللي بينك وبين كارما يالا ها قر واعترف
سيف بخوف… ااا كارما مين .. ااه كارما اختك ااا وربنا استنى مفيش بيني وبينها حاجة يخربيت شيطانها هي قالتلك ايه بالظبط
سابه يزن ورجع مكانه تاني وقال …ريحتني يا زفت ها قلي كنت جاي وعايز ايه
سيف… لا خلاص انا ماشي مبقتش عايز اقول حاجة خلاص
يزن…. ولا انطق كنت جاي ليه
سيف بمرح …لا انا زعلانة صلح غلطتك وصالحني
هنا انفجر يزن ف الضحك ….يخربيت دماغك اللاسعة ولا عايز ايه انا مش فايق لدماغك اللاسعة دي عايز انام عندي شغل مهم بكرة الصبح انطق
قعد سيف ع السرير وقال بجدية
..بصراحة يا يزن انا محتاج منك مساعدة سريعة وعاجلة
يزن بملل …خير انت كمان هتطلب فلوس تاني!!
سيف… لااا موضوع الفلوس دا مفروغ منه اكيد هطلب لما احتاج لكني عايزك ف موضوع تاني
يزن… خير يا بني اتكلم
سيف …ابا الحج السيوفي
يزن ..ماله انكل مدحت
سيف …عايز يسافر وياخدنا معاه
يزن… وايه المشكلة ما انت بتحب تسافر ومش بتقعد ف مكان واحد شهر ع بعضه
سيف… لاا فكرة اني اسافر استجم واتفسح دي حاجة وفكرة اني اسافر اشتغل دا حوار تاني مقدرش عليه
يزن… انت هتقولي ما انت فعلا طول عمرك فاشل وبتاخد السنة ف الجامعة ع سنتين
سيف …ما خلاص يا يزن هيبقى انت وابا الحج عليا
ضحك يزن… وربنا انكل مدحت لو سمعك بتقول عليه كدا ليكون معلقك
سيف… يا عم فكك المهم هتساعدني بقا
يزن …اساعدك ازاي مش فاهم بردو
سبف ….مش عايز اسافر يا اخي اسمع قوله اني هشتغل معاك هنا ف الشركة واني هاجي اعيش معاكم ف الفيلا هنا وهكون تحت عينك يعني يسافر وهو مطمئن عليا وفي بطنه بطيخة صيفي كمان
يزن …اه وابوك يسافر من هنا وانت تلعب بديلك من هنا
سيف …عيب عليك يا يزن انت تعرف عني كدا
يزن …وابو كدا كمان
سيف بجدبة …يزن علشان خاطري وخاطر البت الغلبانة اختي الكريمه نغم اعمل اللي بقولك ايه
يزن …ايه هي نغم مش عايزة تسافر هي كمان غريبة اوي
سيف …اه يا سيدي عايزة تفضل هي كمان هنا اخلص بقا يا سيف وقول انك هتكلمه ريح قلوبنا بالله عليك واعمل فينا خدمة انسانية مش هننساها ليك طول العمر
يزن… ماشي يا سيدي خلاص انت هتشحت بكرة ان شاء الله لو فضيت هعدي عليه فى الشركة وهكلمه
مط سيف شفته وقال.. لو فضيت لا فيك الخير
يزن ….خلاص يا سيف هكلمه متبقاش ممل بقا انت مش عايز تسافر وخلاص وصلت هعمل دا
سيف قرب منه وباسه
….روح يا شيخ الهي تقع ع جدور رقبتك وتحب ومتبقاش عل بعضك كل لما تشوفها وتتلخبط و…
يزن قاطع كلام…ه انت كدا بتدعيلي ولا بتدعي عليا يا زفت
سيف.. ايه طبعا بدعيلك
يزن… طب غور يلا وقتك خلص معايا غور
سيف ..حبيبي يا زينو يلا تصبح ع خير واحلام سعيدة مع البنت اللي هتوقعك ع جدور رقبتك
يزن مرة واحدة ابتسم لان هدى اول حد جت ع باله لما سيف قال كدا
هدى قامت من نومها والهم كله في قلبها سواء من جفاء ابوها ليها او من انها هتروح الجامعة اول يوم بهدوم مش جديدة لبستها كتير قبل كدا وكمان فوق دا ودا انها يا دوب معاها مصاريف المواصلات
اتنهدت وأخدت نفس عميق وقررت انها تصلي الضحى صلاة الأوابين قبل ما تمشي
ولما خلصت صلاة قامت علشان تلبس
فلقت امها دخلت اوضتها وبتقول
_صباح الخير يا هدى يا بنتي
هدى حاولت تبتسم علشان أمها
….صباح الخير يا ماما عاملة ايه يا حبيبتي
امها …انا بخير يا بنتي طول ما انتي بخير ها مستعدة لاول يوم جامعة
ادعت هدى انها مبسوطة وقالت…. اه طبعا يا ماما مستعدة اكيد ومبسوطة كمان
الام… عليا انا يا هدى يا بنتي انا عارفة انك حزينة وشايلة الهم بس بتداري زي عادتك
هدى …اعمل ايه يا ماما بحاول اعيش واتعايش ربنا يعين ان شاء الله
ابتسمت امها…. ربنا هيراضيكي يا بنتي ان شاء الله، يلا قومي البسي الدريس الجديد اللي جبته ليكي دا
هدى باستغراب…. دريس جديد وليا انا يا ماما جبتيه امتا وازاي ومنين
ابتسمت الام …سبحان الله رزق وجالك لحد عندك يا هدى امبارح كنت بوصل الأكل لمدام سميحة اللي ف العمارة اللي قصادنا وانتي عارفة انها خياطة وبتفصل دريسات حلوة اوي
فلقيتها بتقولي الدريس دا هيكون حلو اوي ع هدى بنتك هي رايجة الجامعة واكيد هتحتاج لبس جديد
قلتلها فعلا والله البنت هتحتاج هدوم جديدة قالت ليه لا متخاديهوش شوفيه كدا ان شاء الله يعجبها
قلتلها ايوة بس انا مش معايا تمنه قالت خديه بالتقسيط عادي رغم اني مش بشتغل بالتقسيط بس علشانك انا هقبل بدا المهم تعمليلنا علطول الاكل الطعم من ايديكي الحلوين دول
ابتسمت هدى وقالت …الحمد لله يا من انت كريم يارب
الام… ها عجبك زوق امك ولا ايه انا اخترته ليكي وحسيت انه هيعجبك
هدى بفرحة…. حقيقي جميل اوي يا ماما زوقك تحفة تسلميلي يا حبيبتي
الام حضنت بنتها …تتهني بيه يا حبيبتي
لبسته هدى وظبطت حجابها ونزلت ركبت مواصلاتها ووصلت للجامعة
اخدت نفس عميق وحاولت تتحلى بالتفاؤل وتبتسم لما هو قادم
فضلت تتفرج ع الصرح الكبير اللي قدامها والمباني الجميلة والحدايق والورد في كل مكان والعربيات الاحدث موديل سواء بتاع. الطلبة او دكاترة الجامعة
ومرة واحدة افتكرت ان والدها عايش ف رفاهية زي الناس اللي هي شايفاهم قدامها دول
فقالت ف نفسها
….فيها ايه يا بابا لو اخدتنا نعيش معاك كان هيجرى ايه بس.. ليه جيت علينا بالشكل دا وعلشان ايه
خلصت كلامها وبترجع لورا خطوة لقت نفسها خبطت ف حد
واللي هو يزن بردو
…حاسبي يا انسة!!
بعدت هدى بسرعة وبصت ليه وقالت ….ااا انا اسفة اوي والله ما اخدتش بالي ان حد ورايا
يزن…. ولا يهمك انا اللي يعتبر غلطان كنت مشغول ف الموبايل ومنتبهتش قدامي حصل خير
ابتسمت هدى ابتسامة خفيفة ومشيت
اما هو ففضل واقف مكانه …انا شوفت البنت دي فين قبل كدا
ومشي خطوتين للمبنى فوقف وقال ….لحظة دي البنت اللي كانت بتعيط وخارجة من مكتب بابا اه هيا انا متأكد
وبص قدامه يدور عليها تاني لكنه ملقهاش
….هي راحت فين يا خسارة .. انا مش عارف انت ليه مهتم بيها كدا
اما هدى فراحت ع المبني بتاعها وقررت تقعد ف اي مكان فاضي ولما لقت بنت قاعدة لوحدها قررت تروح تقعد جنبها …السلام عليكم ازيك يا قمر انا هدى وانتي
البنت… وعليكم السلام اهلا هدى وانا أمل
هدى… انتي دفعة أولى معانا هنا صح
أمل… اه يا حبيبتي احنا زمايل هنا مع بعض
هدى… مبسوطة انتي اتعرفت عليكى
امل… وانا اكتر
هدى… بقولك تعرفي حد من الدكاترة اللي هيدرسوا لينا
امل… اه طبعا يا بنتي شوفتهم كلهم ع جروب الدفعة
هدى ..ايه دا فين جروب الدفعة دا مشفتوش
امل… ع الواتس يا بنتي تقريبا الدفعة كلها موجوده فيه فاتك امبارح حفلة تحفيل ع الدكاترة انما ايه ولا دكتور يزن اللي البنات كلها هتموت عليه وفضلوا يعاكسوا فيه طول الليل
هدى… في الواقع انا معنديش نت فكنت بدخل بسيط وقت الحاجة بس ممكن اخد رقمك وتبقي تضيفيني للجروب دا علشان افهم النظام
امل …تمام هضيفك لكل جروبات الدفعة اللي عملوها وابقي اخرجي من اللي تحبيه بقا لان في جروبات كدا ملقهاش لازمة عبارة عن شباب وبنات بيتعرفوا ع بعض
هدى …لا لا انا مليش ف الكلام دا
امل ابتسمت… حسيت كدا فعلا من اول ما شوفتك وعلى فكرة انا زيك مليش ف الكلام دا الحمد لله
هدى …حلو يبقى هنتفق ان شاء الله
امل… تعالي اوريكي الدكاترة كلهم والطلبة اللي اقدم مننا بيقولوا عليهم ايه
فضلت امل توريها صور الدكاترة وجت ع صورة يزن وقالت
…ودا بقا دكتور يزن واللي هيدينا مادة إدارة الموارد البشرية وبيقولوا ان المادة دي مش سهلة لكن دكتور يزن بيشرحها بطريقة لذيذة علشان كدا الطلبة كلهم بيحبوه لكنهم بيقولوا انه انسان جد اوي وحازم وبيحب الالتزام قد عنيه… واحيانا كتير بيكون شديد
هدى اول ما شافته قالت…. يا خبر دا دكتور يزن معقول يا دي الاحراج
امل…. في ايه يا بنتي مالك اتخضيتي كدا ليه
…اصلي وانا جاية المدرج هنا من شوية خبطت فيه بدون قصد
ضحكت امل وقال… اوبااا ع الاحراج
هدى …اه والله بس بصراحة فعلا طلع انسان جنتل اوي اتكلم بهدوء وقال انه كمان كان غلطان لانه كان مشغول ف موبايله ومبصش قدامه
امل…. اه يا بنتي كله بيقول عليه جنتل مان كدا ف نفسه وعسل اوي .. انا متشوقة يجلينا اوي اشوفه وجها لوجه
___
خلص اليوم وخلصوا البنات محاضراتهم
فقالت امل بخيبة امل… عااا يعني مجاش دكتور يزن للأسف كنت هموت واشوفه
ضحكت هدى ….ههه معلش بقا تلاقيه انشغل ف اي حاجة الله اعلم ظروفه ايه.
امل… اه ياختي ما انتي شوفتيه واتكلمتي معاه كمان
هدى…. يا بنتي شوفته ايه ما حكيتلك اللي حصل يعني مش موقف ظريف اصلا
امل…. وان يكن المهم شوفتيه هموت واعرف طالما جه مدخلناش ليه
هدى …سيبك كبري .. زيه زي اي دكتور مش عايزين نتعلق بالموضوع دا
امل ..معاكي حق بس بردو مش هرتاح الا لما اشوفه اذا كان زي الصور كدا ولا لا
ضحكت هدى وقالت …ههه بردو مفيش فايدة يلا انا ماشية بقا علشان متأخرش على ماما
امل ..طب استنى قوليلي طريقك يمكن يكون نفس طريقي ونمشي سوا
ولما هدى قالتها
امل …طب قشطة اوي يلا
وخلاص وصلوا للموقف اللي هيركبوا منه جه اتصال لهدى من رقم مش متسجل
هدى …الو مين
أمينة سكرتيرة فريد بيه
….انسة هدى معايا
…اه انا هدى خير مين حضرتك
السكرتيرة… اا فريد بيه عايزك ف مكتبه النهاردة ضروري
هدى بضيق …عايزني ف مكتبه غريبة
.وقالت ف نفسها دا زعقلي علشان جيتله المكتب امبارح ربنا يستر يا ترى عايزني ف ايه
السكرتيرة… ها يا آنسة هدى الرسالة وصلت؟؟
هدى… تمام حاضر هروحله شكرا ليكي
بصت هدى لامل وقالت ….ااا معلش بقا انا مضطرة اروح مشوار كدا فمش هنكون نفس الطريق اشوفك بكرة ان شاء الله على خير
امل… تمام يا دودو مع السلامه
__
ركبت هدى وراحت لابوها بأخر فلوس كانت معاها
وهي داخلة من البوابة قالت لنفسها
….يارب يكون ضميره صحي وطلبني علشان يديني فلوس
ولسه مخلصتش الكلمة لقت نفسها خبطت في ….
ههه كلكم طبعا فكرتوا انها خبطت يزن بردو لكن لا هي لبست المرة دي ف حيطة
اتأوهت هدى… ااه ايه اللي جاب الحيطة دي هنا بس
فلقت اللي بيضحك عليها وبيقول… ههه ايه حكايتك يا بنتي بالظبط انتي لازم تمشي تخبطي في اي حاجة وخلاص ركزي يا ماما ركزي
فضل سيف قاعد برا يندب حظه ومنتظر خروج سليم علشان يطمنه
أما جوا ففحص سليم البنت وبعدها اتنهد براحة …الحمد لله البنت كويسة مفيهاش حاجة تلاقيها اغمي عليها من الخضة والخوف بس
وقال الممرضة …حاولي تفوقيها ولما تفوق بلغيني
الممرضة…. حاضر يا دكتور
خرج سليم لسيف اللي اول ما شافه قام وقف وقال بلهفة… ها يا سليم البنت جرالها ايه
سليم بمكر لأنه قرر يدي لابن عمه المتهور دا درس يعقله
….للاسف البنت متدغدغة خالص ومفيش جزء ف جسمها سليم ومحتاجة عمليات كتير جدا وخطيرة كمان ويا تعيش يا تموت الله اعلم بقا
هنا سيف حط ايده ع راسه ..ياااختااي يا خيبتك التقيلة يا سيف روحت ف داهية اهلها مش هيسيبوك وابوك الحج مش هيسأل فيك وهيسيبك تدخل اللومان يا حوستي السودا يانا ياما ،،، هتتبهدل وانت لسه صغير وفي عز شبابك يا سيف
سليم…. انت يا بني ادم ايه اللي انت بتعمله دا وبتقول ايه
سيف …ايه سيبني اندب حظي الهباب
سليم ..ماهو من اعمالكم سلط عليكم يمكن تفوق لنفسك وتتعدل بقا
…وربنا يا ناس انا المرة دي مظلوم كنت ماشي ع سرعة عادية وهي اللي نطت ف وشي وربنا حاولت اتفادها لقيتها طبت ساكتة اقسم بالله ما ليا ذنب انا مظلووم انا بريء اتصرف يا سليم انا بضيع اااه ياني
سليم كان هينفجر ف الضحك ومسك نفسه بالعافية
وهنا جت الممرضة…. دكتور سليم البنت فاقت الحمد لله
سليم… طب كويس الحمد لله انا جايلها حالا
قالها ومسك سيف من قفاه
….تعالي معايا يا حلو يلا
سيف بزعر… ايه هنبص عليها الوداع الاخير لا يا سليم بقولك ايه انا بترعب وجسمي بتلبش مش عايز اشوفها بمنظرها دا
هنا مقدرش سليم انه يمسك نفسه من الضحك ودخل الاوضة اللي فيها هدى
…السلام عليكم حمدا لله ع سلامتك يا انسة
…وعليكم السلام مين حضرتك وانا فين وبعمل ايه هنا
…انا دكتور سليم وفي واحد خبطك بالعربية وجابك هنا يطمن عليكي والحمد لله انها جت سليمة الف سلامة عليكي حاسة بحاجة بتوجعك صداع او حاجة
هدى… لا الحمد لله بس حاسة بدوخة شوية بس
ناولها سليم كوباية عصير…. اتفضلي اشربي دا والدوخة دي هتروح
ونادي ع سيف ….تعالى يا زفت ادخل
دخل سيف وهو حاطط ايده ع عيونه… ايه يا سليم قلتلك مبحبش اشوف منظر الجثث بالله عليك وربنا ما كان قصدي اخبطها اقولك انا مش هسوق عربيات تاني
ضحك سليم وقال …..دا المعتوه اللي خبطك بالعربية وهو للاسف الشديد يبقى ابن عمي فها مسامحاه ولا ابلغ ابوه يعلقه
ابتسمت هدى ع تصرفات سيف
اما سيف ففتح عينيه وقال…. ايه دا ماهي طلعت كويسة وبخير اهي انت كنت بتشتغلني يا سليم منك لله وقعت قلبي
ضحكت هدى
فقال سليم…. ها قلتي ايه
قالت…. لا طبعا مسامحاه انا اصلا اللي غلطانة كنت ماشية ومش منتبهة والحمد لله انها جت سليمة شكرا جدا لحضراتكم ممكن امشي بقا
سليم….. اكيد طبعا اتفضلي والف سلامة عليكي مرة تانية
سيف… الله اكبر دي اتكلمت وقامت وقفت ع رجليها البنت طلعت سليمة والحمد لله انا عديت منها ع خير فلت بجلدك يا ابو السيوف الحمد لله يا من انت كريم يارب يحيا العدل يحيا العدل
سليم بضيق.. سيف اكتم بقا صدعتني وغور يلاا خليني اشوف شغلي
فضلت هدى تدور ع شنطتها…. اا هي راحت فين
سليم…. بتدوري ع حاجة يا آنسة
هدى …شنطتي كانت معايا يارب ميكونش نسيتها ف الشارع
سيف… تقريبا ممكن تكون وقعت ف عربيتي تعالي نشوفها واوصلك كمان بالمرة
هدى …اه من فضلك شوفلي شنطتي اما موضوع المواصلة دا شكرا انا هعرف اروح لوحدي
سليم ….يفضل تخليه يوصلك علشان متدوخيش ف الطريق
هدى كانت هترفض لكن افتكرت ان مفيش معاها فلوس فاضطرت توافق
سليم …سيف تسوق كويس ها واظنك اتعلمت الدرس كويس
سيف…. وربنا اتعلمته يا سليم خلاص الف شكر يا باشا نجيلك ف الافراح والليالي الملاح سلاااام
وبالفعل راحت هدى مع سيف ودورت ع العربية لقتها ع الكرسي جنب سيف اللي منتبهش ليها علشان كان كل همه انه ينقذها وبس
وقررت تقعد ورا علشان مكسوفة منه لكنها سمعته بيقول
….لا تعالى اركبي قدام هنا انا مش السواق الخصوصي بتاعك
بصتله بحرج فضحك وقال
….ايه يا بنتي بهزر مالك وشك ضرب الوان ليه تعالي قدام هتقعدي ورا ليه
هدى ….هو فيها حاجة لو قعدت ف الكرسي اللي ورا
سيف …لا ميفهاش عادي اللي يريحك بس تعالي تعالي بس قدام هنا
قعدت هدى قدام جنبه وهي ف قمة احراجها منه
سيف…. ها عنوان بيتكم فين
لسه هدى هترد
في الوقت دا يزن كلم سيف ع الموبايل
فسيف رد…. الو ايوة يا عمنا عايز ايه
يزن…. ايه يالا مالك في ايه ما ترد كويس
سيف ….وربنا ما قصدي حاجة نعم يا كبير انا تحت امرك ها كدا كويس
يزن ….اه عايزك تجيلي ع الفندق
معايا وفد كدا مش عارف اسيبهم ومعايا اوراق لازم توصلها الشركة ف اسرع وقت
سيف…. الله وانا مالي انا متبعتهم مع السواق كنت شغال عند ابوك
يزن ؟.اه لو كنت قدامي دلوقتي يا زفت اسمع يالا الاوراق دي مهمة ومينفعش ابعتها مع اي حد والسلام فاتنيل اخلص وتعلالي خمس دقايق والاقيك قدامي
سيف …يووه طيب جاي هو اليوم مضروب من اوله
وبص لهدى وقال …معلش يا انسة مش هأخرك هو مشوار دا ف طريقنا هاخد منه الورق واوصلك علطول
هدى بحرج ….ااا لو حضرتك كنت مشغول مش مشكلة انا ممكن انزل انا
سيف …لا لا تنزلي ايه انتي لسه تعبانة انتي عايزة تجيبي ليا مصيبة ولا ايه دا انا ما صدقت وروحي اتردت ليا انك بخير وكويسة مش هأخرك متقلقيش والله
وبالفعل ساق العربية وراح ع الفندق اللي قاله عليه يزن
يزن كان واقفله برا الفندق واول ما شاف عربية سيف قرب منها بسرعة وراحله عند شباك العربية
….اسمع الملف دا يوصل لبابا ف ايديه شخصيا في ايديه ها
سيف اخد الملف… خلاص ماشي فهمت يا عمنا فهمت هوصله حاضر لما نشوف اخرتها معاك
جه يزن يرفع راسه فشاف هدى فاستغرب هي ليه راكبة معاه
صادف الوقت دا ان هدى تلف وشها بتتقابل عنيها ف عنين يزن هي كمان وتبصله باستغراب هي كمان
ايه الصدف العجيبة اللي بتجمعها بيزن في كل مكان تروحله
خرج سيف يزن من شروده وهو بيقول.. اي اوامر تانية يا يزن باشا
يزن بلخبطة وانزعاج ف نفس الوقت…. ها لا خلاص كدا يلا حالا وصله
سيف…. ماشي سلام
ساق سيف العربية وراح عند المنطقة اللي .فيها بيت هدى فقالت هدى
….خلاص هنا كدا يا استاذ سيف نزلني هنا
سيف …..انتي بيتك هنا
هدى ….اه ف الشارع دا شكرا لحضرتك
سيف …..هتقدري توصلي ولا اوصلك بنفسي لحد باب البيت
هدى اتحرجت… لا لا شكرا اوي عطلتك معايا
سيف… لا انا اللي اسف يا انسة هدى ع الحادث اللي حصل والف سلامة عليكي
هدي…. الله يسلمك
ومشيت لبيتها وسيف انطلق ف طريقه يوصل الملف زي ما قاله يزن
__
راحت هدى بيتها فلقت امها وشها شاحب واول ما شافتها قامت تجري عليها بسرعة
….هدى بنتي حبيبتي اتاخرتي ليه يا بنتي قلقتي قلبي عليكي
هدى حضنت امها….. يا حبيبتي يا ماما انا اسفة والله اني قلقتك انا كويسة والله واديني جيت اهو
….ايوة يا هدى ايه اخرك كدا انتي مقلتيش انك هتتأخري بالشكل دا
مرضتش هدى تقلق مامتها زي عادتها فقالت…. اول يوم بقا يا ماما والطريق بقا زحمة من الطلبة وكدا
امها شافت وشها الباهت فقالت…. بس وشك اصفر اوي يا بنتي احكيلي متخبيش عني انا عارفة ان في حاجة وانتي مخبية عني
هدى…. بصراحة يا ماما كانت هتخبطني عربية فاغمي عليا من الخضة
امها ضربت ع صدرها…. يا لهوي يا بنتي عربية خبطتك انتي كويسة قوليلي فيكي ايه
هدى….. اهدي يا ماما والله انا كويسة وقدامك اهو زي الفل
امها عيطت ….هدى يا بنتي طمنيني فيكي ايه
هدى …اهو شوفتي يا ماما انا مكنتش عايزة اقولك علشان كدا اديكي قلقتي وهتتعبي وانا كويسة والله
الام …طب احكيلي ايه اللي حصل
هدى… ولا حاجة فقت لقيت نفسي ف المستشفى والدكتور طمني اني كويسة واغمى عليا من الخضة بس وجابولي عصير وصاحب العربية اعتذرلي ووصلني بنفسه لحد هنا وانا وافقت علشان الدكتور قال اني محتاجة ارتاح علشان مش ادوخ تاني
اخدتها امها ف حضنها وقالت ….يا قلبي يا بنتي قدر ولطف ربنا يحميكي ويحفظك بحفظه يارب
هدى…. اللهم امين ها ياماما فين الأكل انا واقعة من الجوع
الام…. يا قلبي يا بنتي حالا يكون جاهز يا ضي عيني
وراحت امها بسرعة ع المطبخ
وقعدت هدى وهي بتتنهد وتقول…. يااه يا امي ع حنيتك وطيبتك اه لو كان بابا هو كمان يحبني كدا ويحن عليا زيك كدا ساعتها مش هحتاج حاجة من الدنيا حتى لو كنا افقر الناس
هنا جت امها وف ايديها كوباية عصير الليمون …..هدى يا قلب امك اشربي دي تروق دمك لحد ما اغرفلك الاكل يا حبيبتي
هدى بابتسامة…. تسلم ايدك يا ست الكل
__
اما عند سيف فودا الملف ووهو راجع ف طريقه كلم يزن
….يزن انا وديت الملف لعمي زي ما طلبت ها انت عملت ايه مع أبا الحج
يزن كان متضايق مش عارف ليه يمكن علشان شاف هدى مع سيف فرد بنرفزة …انت متصل بيا ومعطلني علشان تسألني عل الموضوع ده هو انا مش ورايا غيرك ولا ايه هبقى اعدي عليك اقولك اقفل بقا
سيف رفع حاجبه وقال… ماله دا اتنرفز عليا ليه .. دا الظاهر كدا ف حاجة مكدراه ف الشعل وكالعادة لازم هيطلعها ف العبد لله الغلبان اللي هو انا
هنا اتصل والده فرد سيف
….ابا الحج ااا قصدي بابا ازيك يا كبير
ابوه رد عليه بانفعال
….انت يا زفت فينك طول اليوم طبعا اكيد عمال تتسرمح ف الشوارع ولا هامك حاجة وعارف ان والدك مسافر ومفيش ابدا دم مفيش هساعدك يا بابا محتاج اي حاجة مني يا بابا انا عارف انا مخلفتش رجالة انا
سيف ….وليه الغلط دا بس يا بابا
ابوه زعق…. انت يا زفت فى لمح البصر الاقيك قدامي فاهم والا انت عارف هعمل فيك ايه
سيف برعب من ابوه…. حاضر حاضر جاي
ابوه قفل السكة
فقال سيف… يا لهوي دا قفل السكة في وشي في ايه يا جدعان هو الناس لما تكون متنرفزة متلاقيش الا العبد لله وتنفجر فيه .. ولا يكونش سليم قاله حاجة عن الحادثة اللي حصلت علشان كدا مش طايقني..لا لا سليم طيب ميعملهاش أبدا انما اخوه يوسف وربنا ما كان سكت ابدا ..انا هروح له بسرعة بدل ما يطلعهم عليا فعلا
__
انتهى اليوم وبعد يوم مرهق وطويل بالنسبة ليزن ف الشغل رجع الفيلا ودخل اوضته وبدل هدومه ونااام
لكن فجأة نطت صورة هدى ف باله فابتسم لكن افتكر انه شافها مع سيف ف العربية فاتغيرت ملامح وشه للغضب ولف وشه الجنب التاني وكأنه بيبعد صورتها من دماغه ونااام
__
تاني يوم في الجامعة
اتقابلت هدى مع امل
امل…. ازيك عاملة ايه
هدى… الحمد لله ازيك يا امل اخبارك ايه
امل بحماس… كله تمام ها مستعدة دكتور يزن نشر ع جروب الدفعة ع الفيس انه جايلنا النهاردة انا مبسوطة ومش مصدقة نفسى
هدى قالت ….اممم عندي ليكي خبر كدا بس اخاف اغمد الحماسة اللي فيكي دي اقولك لا مش هقول انتي كدا كدا خلاص هتعرفيها اهو
امل بخضة… ايه ف ايه اوعي تقولي انه مش جاي محدش قال الخبر دا نهائي
هدى …لا لا يلا ندخل وهتعرفيه كدا كدا
امل …لا لا قولي بالله عليكي
هدى حبت… تتوه ايه دا يا امل دا دكتور يزن
امل بفرحة… الله بجد هو فين
هدى ضحكت وجريت ع المدرج ودورت على اي مكان تقعد لكنها ملقتش مكان تقعد فيه لقت المكان كله كومبليت
فقالت ….ايه دا امل مفيش ولا بنش ولا حتى كرسي فاضي نقعد فيه وبعدين بقا هنقدي طول اليوم واقفين كدا
امل بضيق… اوف انا نسيت خالص نحضر بدري…. كنت عارفة ان دا اللي هيحصل ودا كان المتوقع طبعا
هدى بعدم فهم.. يعني ايه دا المتوقع امبارح مكانش فيه ربع الموجود دلوقتي حتى
امل …يا بنتي علشان اول محاضرة هي لدكتور يزن علشان كدا الكل حاضر ومش بس دفعتنا لا هتلاقي من الدفعات التانية كمان مش بقولك البنات هتتهبل عليه
هدى… للدرجة دي يعني
امل… طبعا يا بنتي انتي نسيتي انا قلتلك ايه امبارح
هدى… كل دا ومش بيعطي لحد فيهم وش اومال لو كان بيكلمهم كانوا عملوا ايه
امل… اه يا بنتي ما هما اخدنها من باب التقل صانعة فعلشان هو تقيل هما مغرمين بيه اكتر
هدى …..يا سلام .. المهم شوفي هنقعد فين يا حضرة الفزلكة
امل بصت حواليها وقالت ….انا جاتلي فكرة
ليست هناك تعليقات