رواية مراوغة الفصل العشرون، تأليف بسنت عبد القادر
رواية مراوغة الفصل العشرون، تأليف بسنت عبد القادر
رواية مراوغة، الفصل العشرون
❞ نحن هنا معك. سأوجه الناس بسهم إلى قلبي، وأقتلهم لمن يدافع عن نفسه بغير حرب. أنت فريد في أحكامك فيما يتعلق بأهوائك. أنت إنسان طيب القلب وينصح بالكذب. ونهاني عن القتال في العداوة ولو كنت مخلصا للألم. قاتل في الحب، والذي خلقت عيناك جفنه، يصل إلى العتبة السهلة في التسلق الصعب
منزل حسن الرشيدي :
وعندما دخل الجميع المنزل ذهبت حورية وشريهان إلى غرفتها أيضًا، وعندما كانت حور على وشك الذهاب إلى غرفتها قال حسن لحور:
حور، أريد أن أتحدث معك في موضوع مهم. تعال معي إلى المكتب!!
ذهب حسن إلى غرفة المكتب، وتبعته حور. أغلق الباب، وذهب إلى المكتب، وجلس على كرسيه. جلست حور أمام والدها فقال حسن:
حور أنت تحب عمار قناوي ولا أريد أن أسمع غير الجواب نعم أو لا !!
ارتبكت حور ولم تعرف كيف تجيب والدها. ترددت وبقيت صامتة.
فقال حسن بخيبة أمل:
اليوم رأيت عمار وهو ينظر إليك. هو الذي جلب لك الورد وهو العاشق الشغوف. لقد تحدثت معه وطلب يدك فرفضت لأنه يحترمني. لكن قلت له شرطي إذا أعدمه سنرى ماذا سيحدث. أوافق أم لا ولا أريدك. لا تتحدث معه أو أي شيء. لا تراه لقد خذلتني يا حور. أعطيك الحرية ولكن للأسف لا أستطيع تحملها!!
فقالت حور بأسف:
أبي، أنا…
فقاطعها حسن قائلاً:
انصدمت حاسة ان دي مش بنتي حور!!
قالت حور وهي تبكي:
أنا آسف يا أبي، أقسم بالله أنني…
قال حسن :
لا يا حور أنا لا أسامحك لأن ما فعلته أثر فيّ ولا يكفي أن تستمر فيما تحول إلى كارثة. ماذا لا تعرف أبدا؟! روحي لغرفتك يا حور لا أريد رؤيتك !!
دخلت حور غرفتها وكانت تبكي بمرارة. لقد ظلمها والدها، بل وبدأ ينتقدها. بكت ساعات طويلة حتى سمعتهم يجلسون في غرفة المعيشة ويضحكون، ولم يبالي والدها بأن جراحها آذتها كثيرا. وهنا اتخذت قرارا، وخرجت لهم حور وقالت بمرارة لوالدها بعد أن صدمت شريهان. وحورية من وجه الحورية الباكية:
حسن باشا والدي هو الذي ظلمني وهو الذي يعاتبني بسبب الشخص الغلط الذي اخترته في حياتي. أين حسن باشا الحنين الذي يساعد هاشم وصفية الذي يعاتب ابنته !!
قالت حور بكرة:
حسن باشا أنا أكرهك من كل قلبي!!
شهق الجميع.
قالت حور وهي تبكي:
لم أفعل أي شيء وراء ظهرك. ولم أقبل عمار ولم أتحدث معه حتى. هو هو الذي كان يظهر لي أنك ظلمتني كثيرا وجاءت إلي ولن أقابل عمار قناوي أبدا ولا أريد من الدنيا شيئا بعد ما قلت !!
وهنا أخرجت حور سكينًا وقالت شريهان مذعورة:
حور ماذا تفعل؟!
وما أن اقتربت شريهان حتى أمسكت بحور، لكن حور أسرع وأمسكت بالسكين وقطعت الشرايين في يديها.
ركض الجميع إلى الحور. قالت شريهان وهي تبكي وتندب:
يابنتي لا يابنتي ماذا فعلت بها يا حسن؟!
قال حسن والدموع والدموع في يديه:
لماذا هذا؟ أنا آسف. ليت لساني ينقطع يا حور، لماذا قلت لك ذلك يا بنتي؟!!
وهنا قالت شريهان بغضب لحسن:
لو حصل حاجة لبنتي إن شاء الله يا حسن هطلقك يا حسام وهاخد بنتي حورية وأروح.
وغداً قالت حورية وهي تبكي على أختها الكبرى:
أكرهك لأنك فعلت هذا بأختي!!
منزل عادل قناوي:
وكانت صفية وآزيل وهاشم جالسين، فقالت صفية:
بابا حسن جيد جدا
قال عادل:
حسنا، الحمد لله
وفجأة سمعوا صوت صراخ وصراخ من منزل حسن الرشيدي. ركض عادل وهاشم وصفية وطرقوا الباب بقوة. فتحت حورية الباب وهي تبكي ويداها ملطختان بالدماء.
فاندهش الجميع، فقال هاشم برعب:
ما هذا الدم الذي على يديك ماذا يحدث يا حورية!!
قال عادل بغضب:
أنت واقف هناك لا تفعل شيئًا حتى يصفى دمها، اذهب إلى المستشفى !!
جاء حسن ليحمل حوراً. قالت شريهان بغضب:
لا تلمسها يا أستاذ عادل، أنت وهاشم خذاها وخذونا إلى أقرب مستشفى. ابنتي ستذهب إلي!!
في الواقع، أخذ عادل حور وركض إلى سيارته، وكان معه الجميع باستثناء حسن.
وهنا ركض حسن خلفهم ونزل من السيارة وتبعهم.
وعندما وصلوا المستشفى ودخلت حور غرفة العمليات قال عادل بغضب:
ماذا حدث يا حسن لماذا انتحر حور؟!
فقال حسن بغضب:
مش وقت يا عادل بنتي تتركني بسببي
قال عادل وهو يستند على كتف حسن:
فقط الله إن شاء الله تكون بالسلامة.
فقال الحسن بكل حقد وكراهية:
كله من عمار القناوي!!
استغرب عادل وقال:
وما علاقة عمار بالأمر أصلا؟!!
وكان هاشم قريبًا منهم وسمع ما حدث. عندما أخبر حسن عادل بكل ما حدث هنا، اتصل هاشم بعمار. فأجابه عمار وقال:
ماذا تريد يا هاشم أن تتأخر هكذا؟!
قال هاشم بخوف:
الحقيقة عمار حور انتحر ويجري حاليا عملية جراحية. لقد انتحرت بسببك أنت ووالدها، وأخبره بما حدث.
فقال عمار بغضب وخوف:
انا جاي دلوقتي يا الله في الجنة مش هسيبك يا حسن رشيدي لو حصل مكروه !!
وبالفعل جاء عمار بسرعة كبيرة:
قال حسن بغضب:
ما الذي أتى بك!!
أمسك عمار بحسن الرشيدي وألصقه بالحائط. حاول عادل وهاشم فض الشجار، فقال عمار بغضب جهنمي:
إذا حدث لها مكروه يا حسن رشيدي لن أرحمك. انت سامع مش هرحمك !!
قال حسن بغضب:
أنت السبب، أنت السبب في كل هذا!! بنتي ضاعت بسببك!!
هو يتابع
تابعونا على قناة التليجرام هنا ليصلكم إشعار النشر
الرواية من البداية من هنا
ليست هناك تعليقات