رواية اللعب بالعاطفة على الأوتار كاملة وحصرية من تأليف رقية محمد
رواية اللعب بالعاطفة على الأوتار كاملة وحصرية من تأليف رقية محمد
– أبي، لا أريد الزواج منه. وهو متزوج وهو أيضًا أكبر مني بـ 15 عامًا
= أنا لا آخذ رأيك… البس ملابسك لأننا سنذهب كلنا إلى صعيد مصر غدًا… أفهم
– انها تتفهم
غادر خالد وغادر شغف الذي بدأ بالبكاء من الندم
عاطفة في نفسها: لماذا يا رب… أنا خائفة جداً، يا رب وقف بجانبي.
في اليوم التالي، كانت شغف تحزم حقائبها حتى دخلت ابنة عمها ياسمين الغرفة
– انتهيت يا شغف
= نعم
ياسمين بكار – أنت صعب عليا جداً
شغف بعدم الفهم – لماذا؟
ياسمين خبيثة – يعني اللي هتتزوجيه هيتزوج شخصين
شغف بالبكاء – لماذا سيتزوجني؟
ياسمين – زوجته لا تتركها أبداً
العاطفة مع الحزن – وأنا الأرنب الذي سيترك
= اهدى يا عاطفة
شغف الغد – لا أستطيع أن أسمح له أن يلمسني
= دول صعيد مصر
– ما معنى
=يعني ممكن ياخد حقوقه عليك
بدأت شغف في البكاء حتى أتت والدة ياسمين، سامية، لتخبرها أن والدها ينتظرها
– هيا…. لماذا تبكين؟
-* تعرفي يا ماما هي هتتجوز ليه
– ما هذا التدليل المقزز…. هناك امرأة ظلت تتزوج وتر القاسم حفيد امرأة سعيدة كبيرة
= أنا… أنا… أنا
– لسه هتخرجي يلا أبوك مستنيك في الخارج
خرج شغف مع سامية وياسمين واستقلا السيارة باتجاه صعيد مصر.
_________ في صعيد مصر __________
وفي إحدى قرى صعيد مصر كان العمل يجري على قدم وساق. اليوم كان حفل زفاف ابن شيخ عائلات الصعيد. كان وتر القاسم وحش العمارة… وفي قصر آل القصيم كان الخدم يجتهدون، وكان العمل يشرف عليه الحاج عتمان القاسم.
– أنت يا ولد
= ايه يا أبو الحاج؟
– لقد أعددت كل شيء
= كل حاجه تمام والعميل كمان جاهز مفيش غير ساعة الزيارة
= معندكش دعوة، خليك في التحضيرات
فقاطعه الغفير مُخبراً إياه بوجود العروس وأهلها، فتوجه مسرعاً نحو بوابة القصر لاستقبالهم.
– أهلاً بك، الوطن كله أصبح منيراً يا بني
خالد:ده نورك يا عم
– أمل أين البنات؟
خالد : يلا يا هوى
– كيف حالك يا ابنتي؟
قبلت كفه وجبهته = أنا بخير يا جدي
– وخرج منك مثل السكر . تعالي تعالي يا حبيبتي شادية
شادية: نعم يا جدي
عتمان: زوجتي العزيزة ادخلي غرفتها لترتاح وتستعد للنوم
شادية: نعم يا جدي… تعالي
أخذت شادية شغف إلى الطابق العلوي بينما كانت تتحدث
– هل تعلم أن هذه الليلة ستكون أفضل ليلة زفاف في الصعيد كله؟
= اشمعنا
– اسمعينا كيف… ستكونين زوجة وتر القاسم وليس غيره
= لكني لا أعرف
– ستقابله غدًا… لكني أعلم أنك تبدو جيدًا، وليس مثل البومة الأخرى
= من تقصد؟
-زوجته
= قصدك أنهي واحدة
– هي واحدة… والتانية الله يرحمها… ريحتك وخذي قسط من الراحة وبعدين نجهزك للعرس.
= تمام… شكراً شادية
دخل شغف الغرفة ليجدها كبيرة، وبها حمام خاص وغرفة ملابس، وتصميم رائع. جلست على السرير وهي تفكر في حديث ياسمين وهي خائفة حتى نامت.
وفي الغرفة المجاورة كان يستمع إليها ببرود
– يعني ايه يا وتر؟
= قلت صوتك تمام يا داليا
اقتربت منه بمودة ووضعت كلتا يديها حول رقبته في محاولة لإقناعه. كانت تعرف أنه يحبها، وكانت تحاول الاستفادة من ذلك.
– يا حبيبي أنا بغار منك… أنت تعرف قديش بحبك
ووتر يحاول مقاومة إغراءها = وأنا لا أستطيع أن أكسر كلام جدي
وضعت يدها على أسفل رأسه، ولعبت بشعره
– لا تنام معها الليلة
تبا لجسده الذي يحب اقترابها… طرق الباب وفتحه وجد أنها شادية
– جيد يا شادية
= جدي يريدك
– جيد
ونزل مع شادية ووجد أن المسؤول كان ينتظرهم ليحملوا القرآن. نهض خالد مع شاهدين ليجعل شغف يوقع على الأوراق.
خالد: وقع على هذه الأوراق
عاطفة: ولكنني..
خالد: زي ما بتقولي وقعي.
سقطت شغف تبكي بلا حسيب ولا رقيب، وتتمنى أن تكون والدتها معها، وترتم بنفسها بين ذراعيها.
وفي الليل تعالت الأغاني في أرجاء القرية، وعمت الفرحة أرجاء المكان. أما شغف فكانت تجلس بين النساء شارد الذهن تفكر في حياتها المستقبلية.
دخلت غرفتها وجلست على السرير وكل ما شعرت به هو الخسارة. وفجأة دخل الغرفة وعندما رفعت وجهها وجدت شخصا بارد الوجه.
– لماذا لم تتغير؟
العاطفة وهي تحاول استجماع شجاعتها = لن أتغير
– جيد حتى لا نضيع الوقت
خلع جاكيت بدلته ورماها على الأرض وهي تنظر إليه بخوف… وبدأت تفك أزرار قميصه
شغوف بالبكاء – ماذا ستفعل؟
خلع قميصه ودفعها على السرير..
(علامات للترجمة)روايات
ليست هناك تعليقات