رواية حرام الدغير (كاملة مع جميع الفصول) لنور الشريف
رواية حرام الدغير الفصل الأول تأليف نور الشريف
بجد يا ماما بابا مات. تيتا كانت تصرخ عليه اليوم وانت سكت. أمل، من هو هذا العم؟
هل تبتسم بحزن؟ هل هذا العم داغر رئيس البلدية صاحب البلد؟
ليه جاي يا ماما!!
_هو قادم ليطلب يدي لأكون زوجته..
هل ستتزوج؟
يا حبيبتي اذهبي إلى النوم واستيقظي غداً وسيكون لديك أب محب يخاف عليك ويحميك وسيعطيك كل ما تريدين..
يذهب صهيب للنوم وسرعان ما تقع في حب حماتها التي تجلس هناك حزينة.. سمعت ما قلته حيث قلت لي أن أتزوج داغر ابن زوجك القديم وأخبرتني كم هو غالي عليك..
صمتت أمه وبينما هي تتحدث قالت بغضب:
داغر هو من سيحميك يا حب من طارق ابني رحمه الله..
أعرضت عنها وقلت بحزن وأنا أحبس دموعي.. عندي طفل من طارق ماما كيف سيرى ابني صهيب أمه ودغر الذي أسمع عنه لا يهتم بأحد؟
سيتزوجني، أقسم أنها اختارتني
كنت أعيش معك وكان لديه فتاة يحبها؟
كان غاضباً مني يا حبيبتي.. داغر هو الذي كان يريدك، وكان يحبك قبل أن يأخذك طارق، ويعجب بك، وفي يوم زفافك غادر البلد ورحل..
أمسكت بيديها وفي اليوم التالي ارتديت العباءة السوداء ونقابي الأسود ليأتي داغر ليراني
كانت ملامحي باهتة وحزنت على طارق لأن بيني وبينه عشر سنوات. دخل داغر وسلم على أمه، وأنا دخلت بالقهوة وجلست بجانبهم..
قال بصوتٍ صارم: كيف حالك يا غرام؟ أنا داغر.
كنت متوترة وقلبي ينبض بقوة.. أهلا والحمد لله. أتشرف بحضوركم؟
أكيد أمي قالت لك كل شيء وإن شاء الله بعد بضعة أشهر سنتزوج وسيكون لابنك أب وسيكون لك زوج يحبك ويخاف عليك؟؟
رفعت رأسي ونظرت في عينيه ثم أغمضت عيني بسرعة:
ماذا ترى يا داغر بك؟
قامت امي وجلست معي وقالت بهدوء؟؟ البقاء لله . لن نوقف حياتنا من أجل إنسان أو عالم فان. عش حياتك!
أنا لا أوافق على الزواج، داغير بك.
فتوقف مصدوماً وقال بصوت عالٍ: «لم يخبرني أحد في عمره أنه هو الذي لا يوافق. سأبتعد قبل أن أصور شخصًا ميتًا. أنت هنا يا أمي.”
وقفت مصدومة.. أنت مستواي
فقال مستهزئاً: يا بنت بندر
يتبع
حرم الدغير
بقلم نور الشريف
ليست هناك تعليقات