أخر المواضيع

رواية عودة الملعون (كاملة حتى الفصل الأخير) لمحمد عباس

رواية عودة الملعونين الفصل الأول للكاتب محمد عباس – روايات حواء

انا مروان عمري 37 سنة. عندي ولدين وبنت حسام وعبدالله وشيماء. نحن نعيش في قرية صغيرة. نحن جميعا نحب بعضنا البعض. كانت الحياة جميلة جدًا، ولكن كما يقولون، الحلاوة لا تكتمل أبدًا. عاش معنا في القرية العديد من الأشخاص الجدد. كان هناك رجل وابنته وزوجته. بالطبع رحبنا بهم وأحببناهم لأنهم أشخاص طيبون، لكن ابنتهم كانت هناك. هناك شيء غريب دائمًا مؤثر وعيناها غير ثابتتين. لم يكن يخطر في ذهني. وبعد شهر من إقامتهم، بدأت تحدث أشياء غريبة في القرية. احترقت المنازل من تلقاء نفسها وخرجت الكلاب من تلقاء نفسها. وظل مظهر المنطقة غريباً ومخيفاً. سمعنا أصوات صراخ وتحولت إلى ضحك خائف. بدأ الخوف يملأ قلوب الناس. بقينا خائفين من خروج الأطفال. في إحدى الليالي وحتى اليوم التالي، وجدنا ولاء تجري في الشارع، وملابسها مليانة بالدماء، وتبكي وتعود تضحك. المهم سيطرنا عليها بالخير وأرواحنا لنودع أهلها. وكانت الصدمة أن عائلتها ماتت والدم غارق في الشقة. وطبعا شلناهم وصدمنا بما حدث. وأشخاص آخرون، بمجرد أن رأوا المشهد، ركضوا لدفنهم، وأخذت ولاء معي إلى المنزل. لقد كنت تجلس مع شيماء عدي حول هذا الموضوع لمدة أسبوع. كان كل شيء هادئا. ولاء لم يكن على لسانه شيء غيري. سبب بكائها. حاولنا تهدئتها. ولم يكن هناك أي فائدة حتى في أحد الأيام، استيقظت أنا وزوجتي على صوت يأتي من غرفة شيماء. لقد حاولنا ذلك بسرعة. لقد تعافيت من الصدمة. شيماء، ابنتي، كانت نائمة وملطخة بالدماء. ولاء كانت واقفة. إنها بجانبها كالحيوان وتشرب دمها. ركضت عليها وضربتها. حصلت على هذه القوة من حيث لا أعرف. ولكن هذه هي ابنتي. لقد ربطتها بحبل وأصابت ابنتي بالشلل. لا أستطيع مساعدتها. لقد ماتت ابنتي وهي سبب وفاتها. دفنت ابنتي بيدي وسكاكيني. انفطر قلبي وعادت إلى الوفاء. وطبعا موتها هو أقل ما سيفعله أهل القرية بها. قالت معي جملة واحدة، لكنكم جميعاً ستموتون. أنتم جميعا سوف تموتون. أمسكت بها ودفنتها حية. لم يعد لدي ما أخسره بعد ما فعلته بابنتي أثناء دفنها. وكانت تضحك وتقول: “سأعود وسترى عذاب حياتك الذي لم تراه من قبل”. وظلت تصرخ لمدة 3 أيام متواصلة وكان صوتها يسمعه كل أهل القرية حتى سكت الصوت تماما. وفي هذا الموضوع، منذ أكثر من شهر، في أحد الأيام عندما كنت أنا ورجل مستيقظين، سمعنا صوت شخص يستغيث. ذهبنا للبحث عن مصدر الصوت. فوجدناه قادما من جانب القبور. لقد انفصلنا إلى مجموعتين. كان هناك 6 منا. لقينا راجل يجري ويقول لنا اهربوا بسرعة. فرجعت ومات اثنان ممن كانوا معي. لقد عدت. كيف حالك؟ لقد كانت خرفةً، فدفنتها بإيدي، وفعلاً لم أتمكن من إكمال بقية الكلمات. وجدتها واقفة وضوء القمر على وجهها كان مخيفا. صارت وحشًا وغرق فيها الدم، وصار يركض علينا كالحيوانات. ركضنا جميعا. وعندما دخلنا القرية لأول مرة لم نجدها. فوجدناها تقف بعيداً وتبتسم، فاختفت وسط القبور. وبعد أن رجعنا إلى القرية، واختفت وسط المقابر، قررنا أن نهرب منها ومن هذا العذاب، لكن لم يحدث، لأنه بمجرد خروجنا بدأت الكلاب تهاجمنا، وكانت هي يقف هناك يأمرهم. واصلنا الركض إلى القرية وسماع ضحكاتها. عندما عدنا، عادت الكلاب مرة أخرى لها. واصلنا العمل في نوبات عمل حتى لا يتمكن أحد من الخروج. بقينا محبوسين. كنا نجلس في الليل. سمعنا صرخة طلبا للمساعدة، صرخة قسمت الليل. بصراحة ترددنا. ونحن خارجون لقينا واحد ينزل علينا يقول الحاج اسماعيل وأهله راجعين. يجب علينا اللحاق بهم. ركضنا جميعًا وواصلنا البحث في كل مكان. وتفاجأنا عندما وجدنا أن المكان هادئ ولم تكن هي موجودة، ولم تكن هناك كلاب. سمعنا صوتًا قادمًا من جانب المقبرة. لقد ذهبنا بحذر شديد. وكانت الصدمة أن عم إسماعيل وزوجته وأولاده تقطعوا، وكان الملعون يأكل قلوبهم ويأكل بصلنا. وتبتسم بشكلها المرعب، خرجت صرخة كأنها مزقت قلوبنا. وجدنا كلابًا تأتي إلينا من كل اتجاه وتبدأ في مهاجمتنا. وافترقنا عن بعض، وسمعت صوت صراخ وأنا أركض وأجري. لم أستطع التوقف لإنقاذ شخص ما. كانت راكعة على جثة أمامي. كنت لا أزال سأستيقظ. لقد وجدتها في الفم وقالت لي أنكم ستموتون جميعاً، وأنتم بالذات ستتمنىون الموت. ههههههههه. وبدأ يحفر أظافره في جسدي كله. وسلمت أمري لله وبدأت أموت شهيداً. فقدت الوعي. صحيت من النوم ولقيت جسمي كله ينزف. لماذا لم تعتني بي؟ لماذا تركتني على قيد الحياة؟ بدأت أنهض بصعوبة لأعود مرة أخرى، أزحف على يدي وقدمي، لكنني شعرت بالرعب عندما وجدت القرية بأكملها محروقة. نهضت رغم الجروح التي في جسدي وركضت. وفي منزلي وجدت زوجتي وأطفالي ميتين، والقرية بأكملها غارقة في الدماء. سقطت على الأرض وبقيت أبكي وأقول: يا رب ارحمني. لقيتها واقفة بعيد تضحك ومبسوطة باللي انا فيه. أغمي علي تاني بسبب الجروح اللي في جسمي. لا أعرف كم من الوقت مضى منذ أن أغمي علي. استيقظت ووجدت نفسي في المستشفى وجسدي كله ملفوف. لقيت الدكتور بيقولي الحمد لله على سلامتك. لم أتمكن من الكلام. شعرت بضعف شديد في جسدي. فقال: لا تتحرك. إنها معجزة أنك لا تزال على قيد الحياة.” وبدأت أستعيد قوتي من جديد. فقلت له: أنا هنا منذ فترة. قال: إنك داخل على سنة. الناس لقيتك مرمي في الطريق وجسدك كله فيه جروح. لقد أحضروك إلى هنا ودخلت”. ماذا حدث لك في الغيبوبة؟ بصراحة، لم أعرف كيف أرد. مكثت في المستشفى لبضعة أيام وغادرت. عدت إلى القرية مرة أخرى ووجدت أنه قد تقرر إزالة القبور. ذهبت إلى المقابر لأرى على الأقل مكان قبور زوجتي وأولادي. سألت ناس كتير: إما اللي بيهرب مني أو يقولي لازم أنساه أحسن. ظللت أسأل كثيرًا، لكن لم أجد شيئًا. الجواب: قررت وقتها أن أذهب إلى شيخ لأني تعبت لأنها زارتني مرة أخرى في المكان الجديد. وعندما استيقظت وجدتها واقفة أمام السرير وتضحك. وجهوني الناس إلى شيخ. ذهبت إليه وأخبرته بكل شيء. وقال أنني سوف آتي معك هناك.

وأتساءل ماذا سيحدث عندما نذهب والشيخ سيحدث للمرأة الملعونة وماذا سيكون مصيري عندما قالت لي: “يومك قريب، سنعود مرة أخرى إلى المرأة الملعونة التي قتلت عائلتي بأكملها”. وأيضاً عندما ذهبت إلى شيخ ليساعدني، لنكمل، ذهبت إلى الشيخ وقال: سنذهب إلى المقابر. بصراحة، كنت خائفا. بقيت خائفا من هذا المكان رغم أنه كان أجمل شيء في حياتي أنه قال لي اذهب وبعد يومين سنلتقي الساعة 10 ليلا. بصراحة، كنت خائفًا من الذهاب، لكن ماذا أفعل؟ كنت في الشارع. ذهبت وأشعلت أضواء المنزل كله وقمت بتشغيل القرآن على التلفاز والمسجل والهاتف المحمول. وقبل يوم من خروجنا صحيت ولقيت الشقة كلها في ظلمة، ومش لاقي الموبايل. بدأ قلبي ينبض من كثرة الخوف. أشعر وكأن روحي تخرج. قمت من السرير وتحسست المكان، لكن تفاجأت عندما وجدت نورا في الخارج وكان هناك من يذهب. شعرت بشلل في جسمي كله عندما وجدته في وجهي. صحيت من النوم مذعورة والعرق كان على جسمي. الحمد لله كان حلما. لقد حان الوقت لنذهب ونلتقي في الساعة العاشرة لأن الطريق من هنا إلى القرية يستغرق ساعة ونصف، أو ربما ساعتين. أوه، نسيت أن أخبركم عن اسم الشيخ. اسمه الشيخ رجب. قال: جاهز يا مروان؟ قلت له جاهز يا شيخ رجب. كان لديه حقيبة صغيرة مثل هذه، وفيها كتاب. سألته عن ذلك. ولم يرد على طول الطريق. وبينما كنا ذاهبين، شعرت بالخوف وكان هناك شيء بداخلي يقول لي أن أعود. المهم وصلنا للمكان الملعون. قال: “هذا كل شيء”. قلت نعم.” طلع كتاب ملح وكم شمعة هكذا وقال أمسك هذه الشمعة ولكن هذا ليس القرآن يا شيخ لم يرد علي أيضا ونفس الشعور بداخلي يحكي لي أن أهرب قبل فوات الأوان، الشيخ رجب أو لا أدري هل هذا شيخ أم ماذا، وظل يتحدث بأشياء غريبة من الكتاب حتى ظهرت. لقد جف الدم في كل أنحاء جسدي عندما وجدت زوجتي وأطفالي معه. فقال: لا تدعها تذهب. إنها تخدعك. في كل مرة تقترب منها، لا أعرف، وكأن هناك شيئًا يمنعها”. بدأت أرى الخوف في عينيها. وعندما تركتها الكلاب التي كانت معها وهربت، شعرت بفرحة كبيرة عندما رأيتها ضعيفة. لأول مرة في حياتي أجد الشيخ رجب يقوم بالورش. كان عليه الملح. وجدته يسقط على الأرض وكنت أبتسم وأضحك بصوت عالٍ، لكن الفرحة لم تكتمل. وعندما وجدت أيديًا تشدني داخل المقابر، ظللت أقول: تعال معي يا شيخ. قال: ضع الشمعة في يده بسرعة. لقد وضعت الشمعة جانبا. وسمعت صرخة هزت القبور كلها. نظرت إلى الشمع فوجدت كلمات ورموز غريبة محفورة عليه. ربما هذا هو السبب. جعلتني يدي أنظر إلى المرأة الملعونة. لقد وجدت لها شعور عاطفي. شعرت بارتياح كبير بداخلي. وأخيرا، أخذت حقي في التزام الصمت. المكان كله أخبرني أننا انتهينا وقد احترقت. ولكن لماذا، أنا لا أصدق ذلك. لماذا لا يزال هناك شيء بداخلي يخبرني، ومن هو الكائن الذي ظهر لي في هذا الحلم؟ هل يجب أن أقول ذلك أم لا؟ المهم أن روحنا رحلت. كم يوما مر على هذا الحال ولم يحدث شيء؟ ذهبت لزيارته. سمعت صراخا من داخله. دخلت بسرعة فوجدت الشيخ ملقى على الأرض والمرأة الملعونة واقفة معه. المخلوق الذي ظهر لي في الحلم. فقالت له: ظننت أنك ستهاجمني، وسيكون الذي يحاسبك صعبا. نظرت إلي وقالت لي: “سوف تحضر دجالًا ليقف أمامي”. ههههههههههه. هاجمه المخلوق إلى قطع. جريت في الشارع كالمجنون وسمعت ضحكتها، شتمت البلد كلها وسافرت، لكن لم يكن هناك أي فائدة من إظهار أنني جننت. أرجوكم الدعاء لي لأن يومي على وشك الإنتهاء. أسمع صوت الباب يفتح بهدوء. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.

الفصل الثاني من هنا

ليست هناك تعليقات