أخر المواضيع

رواية رعد السماء والرعد والسماء الفصل السابع 7 تأليف منال عباس

وبعد أن ساعد رعد سما على الأكل، لكن سما تحركت فجأة وسقط الطعام على ملابسها. وكانت سما محرجة. لكن رعد ساعدها في تغيير ملابسها، وما أن جردها من ملابسها حتى لم يعد يحتمل، فأخذها بين ذراعيه وحملها إلى سريره.

أنها كانت كانت سما في عالم آخر.. فعاشا معاً لحظات من الحب والمودة.. وكلاهما لم يعرفا إلى أين ستقودهما مشاعرها.. حتى أصبحت سما زوجة ذلك الرعد.

رعد يرقد بجانبها وينهض صعودا وهبوطا….

شعرت سما بالحرج الشديد بعد أن أدركت ما حدث بينهما، فقامت بإخفاء جسدها العاري بالشرشف… فالتفت رعد إليها ونظر إليها بحب…

رعد: أنتِ جميلة جدًا يا سما

أخذها بين ذراعيه وتحدث بحنان..

رعد: من بكره هنروح لأكبر دكتور عيون…وان شاء الله رؤيتك ترجع تاني…

سما: يا رب..

رعد ضغط عليها بيده:لا تتركيني يا سما أنا بحاجة إليك.

سما: وماذا عن سوزي وابنك؟

رعد: لا تقلق على أحد… وكل شيء ستعرفه في الوقت المناسب… المهم بالنسبة لي هو أن تهتم بنفسك من أجلي…

عند ندى

وصلوا إلى أحد المطاعم الفاخرة المطلة على النيل.

كانت ندى تشعر بالحرج، فهذه أول مرة تدخل فيها مكاناً مثل هذا…

جلسوا على إحدى الطاولات التي تم حجزها مسبقًا

عمرو:كيفك يا ندى؟

ندا ابتسمت:الحمد لله

عمرو: الحقيقة بلا لف ودوران.. أنا معجب بك.. وأريد أن أعرفك أكثر.

ندى باكصوف: بهذه السرعة

عمرو: الحقيقة من أول ما وقعت عيني عليك قلبي ارتعش وقال: هذا ما نبحث عنه يا عمور.

ندى: بس انتى عارفة ظروفى وأنى ربيته… ولم تكمل حتى وضع عمرو يده على شفتيها…

عمرو: لا تكملي… دي ظروف خارجة عن إرادتك

فرضت عليك.. فنحن أطفال اليوم.. وأعدك بأنني سأبذل قصارى جهدي للوصول إلى أسرتك..

ندى: بس انت دكتورة اسمك ايه وأنا دوبيك اتخرجت من الثانوية بصحة جيدة….

عمرو:إن شاء الله يتعوض كل شئ وستكمل تعليمك

لكن الأهم.. أريدك أن يطمئن قلبي..

ثم نظر في عينيها

عمرو: هل يوجد أحد في حياتك؟

ندى هزت رأسها لا

فرح عمرو ومسك يدها وقبلها….

فأمر لهم بالعشاء..

صرخت سوزي فجأة…

سمع رعد صوت صراخها…فسارع إلى ارتداء ملابسه وذهب إلى غرفتها…

رعد : ما بك ..

سوزي: أنا تعبانه وعندي مغص.. شكلك نسيت إني حامل بإبنك..

رعد غير مبال: سأتصل بك وسيأتي لك الطبيب

سوزي: تعال واجلس معي… أم أن هذا الشخص العادي يعمل سحرًا لك؟

أمسكها رعد من ذراعها بغضب

رعد: جميل أن أتكلم عنها هكذا..

سيأتيك الطبيب فوراً… ثم تركها ورحل

سوزي: طيب يا رعد، والله عليك أن تدفع ثمن علاجك هذا، فهو مكلف جداً…

عاد رعد إلى غرفته ولم يجد سام في السرير…

فبحث عنه لكنه لم يجده

فتح الباب وكان يركض كالمجنون يبحث عنها

وجدها ملقاة في أسفل الدرج وفاقدًا للوعي

أرعد بدهشة: الجنة

دهسها… وفي نفس اللحظة رجعت ندى وعمرو

ركض الجميع لذلك

رعد حملها وأخذها إلى غرفته

أما عمرو… فذهب إلى سيارته وأحضر حقيبته وصعد إليهم لتفقدها

عمرو أيقظها….

سما تشعر بالدوار

سما: اه يا دماغي….

رعد:حبيبتي…إنتي مش حاسة بأي حاجة

وهذه أول مرة يتكلم فيها القلب معلناً حبه لسما، فينطق اللسان بكلمة «حبيبتي».

سما: سمعت صراخ سوزي وارتديت ملابسي لكني لم أره. اتكأت على الجدران.. لم أعرف إلى أين أذهب.. فرميت التوت ثم لم أشعر بنفسي..

وجد رعد: بعض الدماء كانت تنزف من رأسها

زمجر الرعد: شوفها يا عمرو.. راسها بينزف

قدم لها عمرو الإسعافات الأولية وربط رأسها بالشاش.

دخلت سوزي

سوزي: كلكم متجمعين هنا بسبب بنت الشارع دي.. وهسيبني لوحدي مع الدكتور رعد..

رعد: اذهب إلى غرفتك.. لا أريد سماع صوتك.. إذا لم يعجبك اذهب من هنا..

سوزي بغضب:حسنا لقد تركتهم

سما ارتبكت وأغمضت عينيها وفتحتهما.

سما: دماغي متضرر جداً

رعد بقلق: ما هو شعورك؟

عمرو: اهدأ يا رعد. إنها بحاجة للراحة

أعطاها حقنة مهدئة فنامت.

ندى كانت حزينة على صديقتها

عمرو: اطمن انها هتصحى الصبح وتكون بخير ان شاء الله..

ندا: يا رب

عمرو: سأتركك وحدك لأن الوقت تأخر

اقترب منها وطبع قبلة على جبهتها بصوت هامس

طاب مساؤك

ندا:وانت من اهله..

عند الرعد

جلس رعد بجانب سما على السرير…كانت نائمة كالطفلة الصغيرة…

رعد: أتمنى أن أزيل همومك عنك يا سما.. كيف لفتاة رقيقة مثلك أن تتحمل كل هذه المآسي.. وأنا أيضاً أتيت وأثنيت عليك.. وأصبحت عمياء بسببي…

اللهم أعني عليها ورد بصرها…

أخذها بين ذراعيه ونام..هو أيضاً..

عند سوزي

اتصلت سوزي بشخص ما

سوزي: ماذا تقول؟ أنا أختنق وأشعر بالملل هنا

أريد أن أخرج وأشم الهواء.. أنا أعيش في سجن..

الطرف الآخر: آسف يا سوزي.. كل هذا على حسابه..

سوزي: لكنه رعد.. وهو لا يهتم.. ولا يهمه وجودي أو حملي…

الطرف الآخر: طالما سيتركك معه في الفيلا…أكيد سيكون هناك اختلاف معه…تحملني حتى نحقق هدفنا…وفي النهاية سنتزوج وكل هذا المجد سيكون لنا..

سوزي: لماذا لا تأتي وتجلس معي لبعض الوقت…

الطرف الآخر: أنت مجنون.. رعد لو رآني سيدفنني وياك هناك..

سوزي: إذا غادر في الصباح سأتحدث معك وأتي.

الطرف الآخر: حسنًا حسنًا. اسكت. سيكون أفضل شخص يسمعك. تصبح على خير حبيبى.

سوزي: أنت من الأشخاص الطيبين وأغلقت الهاتف

فقال الطرف الآخر في نفسه: أنت غبية جداً يا سوزي. أفهم أنه يمكنني الزواج من شخص مثلك. ثم ضحك ضحكة شريرة..

يمر الوقت ويأتي الصباح لأبطالنا

تستيقظ سما لتجد ……. يتبع

(علامات للترجمة)روايات

ليست هناك تعليقات