رواية فقيرة في بيتي الفصل الثالث 3 بقلم اسماء عبدالهادي

نوفيلا فقيره في بيتي ٣

خلاص قربت كارما توصل للمول اللي هيدخلوه

فشافت عربية حد تعرفه فوقفت عربيتها

ونزلت شاورتله

….چو چو،، ابيه يوسف استنى

وقف يوسف عربيته ونزل منها بطلته الساحرة اللي علطول بتخطف قلب اي بنت وخاصة كارما لكنها مش واخدة بالها قلع النظارة وقال

…. مش معقول كارما ايه اللي جابك هنا

اتحرك من مكانه وراح عندها ف عربيتها

فقالت كارما ….أبيه يوسف عامل ايه وحشتني

هدى ل نفسها ….يوسف وابيه؟؟ معقول يوسف اخو كارما يعني اخويا؟؟

وفضلت تبصله بفرحة

يوسف….. ازيك يا كوكي اخبارك ايه وجاية هنا بتعملي ايه

بص يوسف للمركز التجاري فابتسم وقال …..ااه فهمت مش بتضيعي وقت

ضحكت كارما ….اه طبعا الحمد لله ان يزن وافق واداني فلوس كمان انت بقا جاي هنا تعمل ايه

….عندي اجتماع مع الوفد الروسي هنا ف الفندق

….واو روسي الله يا ابيه انا عايزة اجي معاك

يوسف… تيجي معايا فين يا كارما انتي اتجننتي

….ليه لا يا ابيه انت مش وعدتني ؟؟ انت قلتلي لما تيجي مناسبة هتاخدني معاك وع فكرة انا كنت طول الفترة دي بتعلم روسي كويس اوي تحب اقولك اهلا يعني ايه برايفيت

ضحك يوسف ضحكة خطفت قلب كارما بس مكانتش تعرف ان حبها ليه يتخطى كونه زي اخوها يزن

….بس هو دا اللي تعرفيه عن الروسي

كارما بدلع ….بليز يا أبيه خدني معاك بالله عليك المرة دي بس بليز بليز

….يا بنتي انتي مش كنتي خارجة مع صاحباتك

…لا لا هاجي معاك وبعدين ابقا احصلهم او اكنسل الخروجة معاهم النهاردة المهم اجي معاك بلييييز

….اه اوام كدا بعتي صاحباتك

….يلا بقا يا ابيه وافق

….خلاص ماشي بم انك مصرة

كارما فضلت تتنطط بفرحة… يس يس هاجي معاك

ولفت لهدى وقالت ….هدى معلش اتنظريني ف العربية مش هتأخر عشر دقايق وهرجعلك ولما البنات توصل وحبيتي تدخلي معاهم مفيش مشكلة تمام يا دودو يلا سلام

هدى بقلة حيلة…. ماشي سلام يا كارما بس ارجوكي متتأخريش عليا

كارما…. لا مش هتأخر مش تخافي هرجعلك بسرعة

وبالفعل مشيت كارما مع يوسف لجوة الفندق علشان يقابلوا الوفد الروسي

اما هدى ففضلت ف العربية تتفرج ع الاماكن حواليها بملل

عدى عشر دقايق وصل فيهم بقية للبناات

…..هي فين كارما

هدى ….راجعة حالا اسبقوها وهي هتحصلكم

البنات ….تمام اوكي مش تخليها تتأخر علينا هنسبقها احنا سلااام

فضلت هدى تنتظر كارما كتير لحد ما زهقت ….اوف بقا انتي اتأخرتي ليه يا كارما كل دا وعشر دقايق ومش هتتأخري اومال لو هتتأخري كنتي هتعملي ايه

فجأة سمعت رنين موبايل كارما اللي ع الشحن فقالت

…. ايه دا دي كمان نسيت موبايلها هنا على الشاحن طب وبعدين انا هفضل قاعدة هنا كتير ولا ايه يا ريتني ما جيت

رن الموبايل اكتر من خمس مرات وكلهم من يزن

….دا يزن اللي بيرن يا ترى عايز منها ايه وايه طبيعة العلاقة ما بينهم علشان يرن عليها بالحاح كدا ممم طب ارد عليه ولا اعمل ايه

قررت انها ترد لانها بتكون مبسوطة لما بتكلمه

….كارما انتي فين يا بنتي ومش بتردي ليه ع اتصالاتي

فقالت…. ااا دكتور يزن دا انا هدى

يزن ….هدى ايوة يا هدى انتوا فين وكارما مش بترد ع اتصالاتي ليه

….ااه احنا كنا رايحين المول لكن كارما شافت واحد بتقوله ابيه يوسف وراحت معاه بقالها اكتر من تلت ساعة ولسه مرجعتش رغم انها قالت عشر دقايق بس

….اها راحت مع يوسف طب انتي فين دلوقتي مامتك بتسأل عليكي وكلمتني علشان اسأل كارما عليكي لأنك غير متاح ع علطول وهي قلقانه

….ااه الموبايل بتاعي فصل شحن اسفة اوي

قال بضيق …انتي عارفة انك خارجة ليه مش بتعملي حسابك وتشحنيه كويس علشان ميحصلش اللي حصل دا

….اا والله انا كنت شاحناه بس اصل موبايلي يعني بطاريته بايظة وبتسرب شحن علشان كدا بيفصل بسرعة

….اه طيب اشحنيه من عربية كارما وكلمي مامتك وطمنيها

….ااه اشحنه ازاي من عربية كارما وكمان موبايلي مش نفس نوع موبايلها يا دكتور

….الجهاز اللي معاها بيشحن اي نوع موبايل يلا اشحنيه وكلمي مامتك

….ااه دكتور انا مش بفهم حاجة ف العربيات ودي اول مرة اركب فيها عربية زي دي مش عارفة اشحنه ازاي

.. خلاص يا هدى انا هطمن مامتك عليكي وهتصل بيوسف يرجع كارما علشان متتأخروش اكتر من كدا لان الظاهر ان مامتك مش متعودة ع غيابك وشايفها خايفة اوي عليكي

…اه فعلا انا عمري ما خرجت مكان غير الجامعة من غير ماما.. شكرا لحضرتك يا دكتور هتعبك معايا

…تمام يا هدى سلام

وكلم يزن يوسف اللي رد من تاني مكالمة

….ايوة يا يزن عامل ايه سافرت ولا لسه

…اهلا يا يوسف لا لسه النهاردة بالليل

….تروح وتيجي بالسلامة يا باشا

….الله يسلمك يا جو بقولك ابعت كارما يلا علشان هدى والدتها قلقانة عليها ولو كارما مصرة أنها تعمل شوبنج ممكن تجيب انت هدى توصلها الفيلا عندنا

….مين هدى دي وعايزها الفيلا عندكم ليه

…اه دي بنت الطباخة الجديدة وحبت تخرج مع كارما بس والدتها قلقانة عليها

….يا ابني طالما خارجة مع كارما يبقى نفسها تعمل شوبنج معاهم تحرمها ليه ما تسيبها تروح معاهم تجرب الاجواء

وبالفعل راحت هدى معاهم وكانت مبسوطة بالتجربة الجديدة وحست بالفارق الكبير ما بين مستوى معيشتها ومعيشة اختها… اختها كانت بتنفق ببذخ من غير اهتمام بالفلوس انما هي كانت بتعمل حساب لكل مليم بتصرفه علشان يكفي معاهم لأخر الشهر

ف على الرغم من انها كانت مبسوطة من التجربة ومشترتش حاجة الا انها ازدادت هم ع همها

لكن اللي خفف عنها انها شافت حنية اختها وطيبة قلبها لما قالت لها

….هدى اختاري اي حاجة تعجبك وميهمكيش الفلوس خالص

لكن هدى رفضت تماما انها تشتري اي حاجة ودا لان كبرياءها منعها

ورجعوا الفيلا تاني

في الوقت دا كان يزن سافر فقالت كارما اووه زينو سافر من غير ما اسلم عليه يوووه بقا

وعدى اسبوع ع سفر يزن لشغله كانت حاسة فيهم هدى انها متضايقة مكانتش عارفة ليه هل كل دا علشان يزن مسافر

ولما سمعت كارما بتتكلم ف الجنينه جريت بسرعة فكرت انها بتكلم يزن

كارما اه يلا علشان خاطري تعالوا عندنا من زمان مجتوش.. واو هتيجوا بكرة تمام اوي كلنا ف انتظاركم

هدى بحماس دكتور يزن اللي جاي بكرة ؟؟

كارما لا لا مش يزن

هدى طب متعرفيش اي حاجة عن دكتور يزن اتأخر ليه كدا

هنا جه سيف وقال بمكر وانتي بقا سيادتك بتسألي عن يزن ليه ها

اتحرجت هدى وقالت ااا عادي مفيش كان مجرد سؤال عادي

سيف عليا انا بردو حتى هو وهو مسافر لقيته جايلي الاوضة

فلاش باااك

دخل يزن اوضة سيف

سيف

اهلا يا باشا خلاص مسافر

ايوة مسافر الليلة ان شاء الله اسمع خد بالك من البنات وهدى ملكش دعوة بيها خالص فاهم وممنوع تنزل الجنينه بالليل لان هدى تقريبا كدا بتحب تقعد بالليل مع نفسها ف الهدوء فمتروحش تغلس عليها ولا تشتغل شغل النحنحة دي معاها فاهم، هدى مش زي البنات اللي تعرفهم فهمت كلامي ولا افهمك بطريقتي

سيف بخوف خلاص يا عم سمعت في ايه ايه جو الرعب اللي عملته ليا دا

يزن انا حظرتك يا سيف وانت عارفني

سيف ياعم عارفك يا عم ايدك تقيلة

هدى بفرحة بجد قالك كدا يا سيف

سيف بمكر

شوفتي يعني هو مهتم بيكي وانتي بتسألي عليه ممكن اعرف بقا في ايه بين الاستاذ والطالبة بتاعته

هدى اتوترت واتحرجت ااا انت بتقول ايه لا طبعا مفيش اي حاجة من دي ااا عن اذنك

وجريت بسرعة ع اوضتها

ضحك سيف فجت اخته وضربته ف كتفه مش هتبطل بقا حركاتك دي ليه تحرجها بالشكل دا او حتى تعشم قلبها افرض يزن مش بيبادلها نفس الشعور صدقني العشم ف حد وحش اوي

سيف يا بنتي بهرج عادي .. انا داخل انام سلام

في الوقت دا جه سليم

وأول ما شافته نغم جريت عليه سليم وحشتني اوي برن عليك كتير مش بترد ع اتصالاتي ليه حتى ع الواتس مش بترد عليا

سليم بملل قال برخامة مشغول

نغم بعتاب معقول يا سليم مشغول طول الوقت ومفيش وقت خالص تكلمني فيه دقيقة او ثانية حتى

سليم انتي عايزة ايه يا نغم بالظبط

نغم بلهفة لان قلبها عاشق ليه

ااا سليم انت عارف اني انا…

لحقها قبل ما تتكلم وقال

أبيه سليم يا نغم ها أبيه سليم متنسيش دا

الدموع لمعت ف عنيها وبصتله بعتاب وجريت بسرعا ع اوضتها جوا

كارما بحزن ليه يا سليم بتعاملها بقسوة كدا انت عارف ان نغم بتحبك من زمان ليه مش بتديها حتى ريق حلو حرام عليك

سليم كارما ممكن تقفلي ع الموضوع دا

كارما بضيق يووه يا سليم مفيش فايدة فيك لما تحب تهرب تقول قفلي ع الموضوع ده

سليم بضيق يووه يا كارما انا ماشي وسايبهالكم

كارما طب سليم متنساش بكرة معادكم هنا ع الغدا ها

سليم ربنا يسهل

هنا جت هدى اللي اول ما سمعت صوت عربية فكرته يزن فخرجت بسرعة تشوفه

وسمعت الحوار اللي دار بين سليم ونغم

وقالت في ايه يا كارما ماله دكتور سليم مش طايق نغم وليه بيعاملها كدا

كارما اتنهدت بانزعاج مكانش كدا يا هدى كلنا عارفين ان سليم بيحب نغم ونغم بتحبه لكن فجأة بدأ يعاملها بجفاء ويطلب منها انها تقوله ابيه يعني معنى كلامه انه خلاص مبقاش يحبها ومش عارفه ايه السبب

هدى بحزن معقولة اتغير الحب بالسهولة كدا

كارما انا متأكدة يا هدى انه مش بس بيحبها دا بيموت فيها

هدى طب ايه بقا

كارما مش عارفة ومش فاهمة ف ايه ولما أكلمه يقولي اقفلي ع الموضوع

هدى غريبة اوي بس انا صعبان عليا نغم اوي

كارما اه زمانها قافلة ع نفسها وبتعيط بس انا هقول ليزن يتصرف بقا ف الموضوع دا

هدى كارما هو انتي كمان بتحبي يزن؟؟

كارما طبعا بموت ف يزن كمان مين ميحبش مزوني روح قلبي

قلب هدى وجعها اوي لانها كدا اتأكدت ان كارما بتحب يزن واحتمال يزن بيبادلها نفس الشعور

فقالت بحزن امم طب ربنا يسعدكم يارب

كارما ضحكت ايه يا بنتي يسعدنا دا ايه انتي مفكرة ايه يزن اخويا الكبير

استغربت هدى وقالت ايه اخوكي ازاي بس انتي بتقولي ليوسف ابيه فكرته اخوكي

كارما ضحكت لا لا يوسف اخو سليم وعلشان هو كبير العيلة فبنحترمه وكدا فبقوله ابيه انما زينو حبيبي دا اخويا بس ايده تقيلة حبتين

هدى بلعت ريقها ووشها بقا اصفر

فكارما قالت لااا انتي شكلك واقعة خالص اعترفي يا بنتي امتا وفين حبيتوا بعض

هدى بلعت ريقها انتي بتقولي ايه يا كارما

كارما بمكر بس لما يزن يرجع انا هقرره ع كل حاجة

هدى عملت انها تعبانة كارما عن اذنك حاسه اني دخت هدخل ارتاح

كارما ابتسمت بمكر اه ماشي افضلوا كلكم اتهربوا كدا بس الهروب دا مش هيدوم كتير

راحت هدى اوضتها وهي دايخة وحاسة ان الارض بتلف بيها

معقول معقول يزن اخو كارما يعني اخويا انا كمان ؟؟ معقول انا حبيت اخويا واتعلقت بيه… ولا علشان هو اخويا فطبيعي اني اتعلقت بيه وعلشان مكنتش اعرف انه اخويا فكرته حب بجد لاا انا دوخت ومبقتش فاهمة حاجة ليه كدا يا بابا تعمل فيا كدا ليه

قالتها ولفت نفسها ف الملاية باكتئاب ونامت

تاني يوم

رجع يزن من سفره

فرحبت بيه امه يزن حبيبي حمدا لله ع السلامة

يزن باس ايد امه الله يسلمك يا امي وحشتيني عاملين ايه

سوزي كويسين اكيد لما شوفناك يا حبيبي

كارما زينو حمدا لله ع السلامة اخيرا جيت علشان اعمل حفلة عيد ميلادي بقا ماما مصرة منعملش حاجة الا اما سيادتك ترجع

يزن ضربها ع دماغها طبعا اومال عايزة تعملي الحفلة وانا مسافر مثلا

كارما ااه خلاص خلاص هو انت شوفتني عملت حاجة

يزن باهتمام قوليلي سيف ضايق هدى او جه جنبها

جه سيف ورفع ايده لفوق برىء يا بيه وربنا ما حصل وبعدين هدى دي بلسم وطيبة جدا اضايقها ليه ها

يزن بصله بنظرة رعبته

فقال سيف بخوف اوبا انا شكلي عكيت سلام عليكم انا خارج

ضحكت كارما اهرب يا جبان

اما سوزي فاتضايقت من اللي سمعته وقررت انها مش هتسكت ع دا ابدا _يعني ايه يزن ابني يهتم بالبنت دي لا انا لازم اتصرف

يا ترى سوزى هتعمل ايه

وهدى اول ما تعرف ان يزن جه هتعمل ايه ويا ترى ايه هيكون رد فعل يزن انتظرونا الحلقة القادمة مليئة بالتشويق

هدى اول ما عرفت ان يزن جه جريت بسرعة علشان تشوفه وتطمن عليه وخاصة بعد ما عرفت انه اخوها

شافته كان ف طريقه للجنينه وكأنه هو كمان كان خارج يطمن عليها

فنادت عليه دكتور يزن

ابتسم لما شافها …..هدى ازيك عاملة ايه

….الحمد لله حمدا لله ع السلامة مبسوطة انك رجعت بالسلامة

….تسلمي يا هدى ها قوليلي فيه حد ضايقك هنا

…لا ابدا الحمد لله

فضلت تبص عليه شوية والإبتسامة مالية وشها

فقال… عن اذنك يا هدى

قالت بلهفة…..اا انت رايح فين انت لسه راجع من السفر مش هترتاح انت أكلت ، لا شكلك مرهق انت منمتش كويس

فضل يبصلها باستغراب فاتوترت… ااا

في الوقت دا جه فريد بيه من برا واول ما شاف يزن ….حمدا لله على السلامة يا يزن

….الله يسلمك يا بابا ازي صحتك

…الحمد لله عال العالي تعالى عايزك ف مكتبي

وقالها واتجاهل هدى تماما

فقالت…. ااا فريد بيه انا كنت عايزة اتكلم مع حضرتك

فريد بتجاهل ….بعدين بعدين

الدموع اتجمعت في عيون هدى

لاحظها يزن فمتحملش دا

فقال ….اا بابا حضرتك ممكن تشوف هي عايزة ايه

فريد سبقه ع جوة …..بعدين يا يزن تعالى

بصلها يزن شوية ودخل مع فريد

هدى ف الوقت دا سمحت لدموعها تنزل طالما مفيش حد شايفاها

لكن سيف كان راجع من برا وشافها

….هدى انتي بتعيطي ليه مالك

مسحت هدى دموعها بسرعة…. اا لا ابدا يا سيف دا تقريبا عيني اتطرفت

…لا ألف سلامة عليكي

…عن اذنك يا سيف

….اتفضلي

__

ف المطبخ

وداد….عفاف انا كدا خلصت الاكل همشي انا بقا يلا تصبحي ع خير

…وانتي من اهله يا مدام وداد تسلم ايدك ع الاكل الجميل دا

هنا دخلت سوزي وقالت بمكر

…ااا وداد فعلا تسلم ايدك ع الاكل اللذيذ بتاعك صحيح عم صبحي اكله كان حلو بس أكلك احلى بكتير

وداد… شكرا يا مدام سوزي

سوزي… ااا وداد ممكن اطلب منك طلب اتمنى متكسفنيش فيه

حفلة عيد ميلاد كارما بنتي كمان يومين وانا قررت بم أن اكلك تحفة وخاصة الحلويات زي ما هو معروف عنك فإيه رايك تعملي انتي الجاتوهات والحلويات والعصاير كلها واا طبعا هحاسبك ع دا كأني شارياهم من برا بالظبط

وداد بحس نية

…تمام مفيش مشكلة ابدا وكل سنة وكارما طيبة

…ميرسي يا وداد اتفضلي دا حسابك مقدما واكتبي لعفاف كل اللي هتحتاجيه علشان تجيبه

…تمام يا سوزى هانم

__

هدى فضلت تنتظر مامتها لكنها اتأخرت

فكررت تخرج تشوفها

في الوقت دا نغم كانت حاسة انها مخنوقة فقررت انها تخرج تتمشى بعربيتها

وهي لسه هتطلع من الفيلا شافها

يوسف اللي كان جاي وف ايده بوكس كبير

_نغم انتي رايحة فين ف الوقت المتاخر دا

…ابيه يوسف ازيك

…ابيه يوسف؟؟ غريبة اول مرة تقوليلي ابيه في ايه

قالت بحزن

…زي ما سليم طلب مني اقوله أبيه فقررت اقولك زيه

استغرب يوسف اكتر لانه عارف ان اخوه بيحب نغم

…سليم طلب منك كدا ليه .. الواد دا اتجنن ولا ايه

نغم ببكا… معرفش بقا اسأله عن اذنك

…استنى بس انتي رايحة فين ف الوقت دا

…رايحة ف داهية سيبني يا يوسف

…اسيبك فين انتي مجنونة يا نغم استنى هنا

…لا انا مخنوقة وعايزة امشي مش طايقة نفسي بجد

ناول البوكس للبواب…. دخل دا لكارما وقال لنغم

…طب خلاص اركبي هاخدك تغيري جو

ابتسمت… شكرا يا يوسف

ركبت معاه العربية وفضل يتمشى بيها وهي سرحانه وبتبص ع الطريق

فقال يوسف

…في حاجة حصلت بينكم زعلت سليم منك ؟؟

نغم …أبدا يا يوسف كنا كويسين جدا وخلاص تقريبا سليم كان لمحلي اننا هنتخطب وكدا لكن فجأة ف يوم وليلة بقا حاد معايا ومش بيديني وش ومتجاهلني تماما

يوسف… امم لا الموضوع كدا كبير والتفسير كله عند سليم وانا هعرف فيه ايه بطريقتي سيبي الموضوع ده عليا

سليم اتصل بأخوه

….انت يا اخينا انت فين

…ايه يا زفت عايز ايه

…بقولك انت فين

….ايه يعني هتوه عايز ايه انا مع نغم

…ايه مع نغم بتعمل ايه

…ايه عادي يعني بتمشى بالعربية شوية عندك مانع

سليم بحزن… اا لا ابدا ربنا يهنيكم

قفل سليم

فقال يوسف …لا ع فكرة فيه حاجة فعلا وانا لازم اعرفها

….تعرف ايه يا يوسف خلاص سليم مبقاش يحبني

يوسف ….لا اشك ف دا لكن فيه سبب لتغيره وعلشان نعرفه لازم نتأكد ان حبه ليكي متغيرش

….وهنتأكد ازاي

…اسمعي ….

هدى كانت محتارة تدخل لمامتها تشوفها جوة ولا تعمل ايه

حسمت امرها انها تدخل الفيلا ولأول مرة من يوم ما جت هنا تدخلها

فشافتها سوزي فاتضايقت من وجودها …انتي بتعملي ايه هنا

هدى… ااا ماما اتأخرت جيت اشوفها

…اه وكالة من غير بواب هيا تدخلي وتخرجي براحتك مامتك هتكون فين مكانها ف المطبخ ولما تخلص هتجيلك

هدى بانزعاج …ماشي اسفة لحضرتك

ولفت علشان تمشي

نادا عليها يزن

…استنى يا هدى ماما ف ايه ليه هدى مأجرمتش يعني لما دخلت هنا

سوزي… لو سمحت يا يزن بلاش تدخل انت

يزن بص لامه بضيق وقال

…هدى تعالي عايز اتكلم معاكي ممكن

يزن ….انا اسف ع اسلوب ماما معاكي

هدى مردتش وكان واضح انها فاضلها تكة وهتعيط

يزن… هدى حقيقي متزعليش

هنا عيطت هدى وقالت… انا تعبت اوي يا يزن تعبت ومحدش حاسس بيا ولا فاهم الحقيقة ،حقيقي مبقتش متحملة اللي بيحصلي دا

يزن استغرب كلامها

…حقيقة ايه يا هدى .. هدى انتي فيه مشكلة واقعة فيها قوليلي وانا احاول اساعدك لو اقدر

فضلت هدى تبص ليه شوية وكأنها بتقول ياريت كنت اقدر اقولك الحقيقة حقيقة انك اخويا ياريت كنت اقدر اترمي ف حضنك واقولك شايف اللي بيحصل لأختك شايف الذل اللي هي فيه

بس طبعا مقدرتش تتكلم علشان ابوها مشدد عليها

فقامت وقفت وقالت… ااا عن اءنك

وقف هو كمان …هدى انا موجود ف اي وقت لو حبيتي تفضفضي ليا او تطلبي مساعدتي انا مش هتاخر عنك ابدا

هدى افتكرت نغم فحبت تساعدها

…ااا نغم محتاجة مساعدتك

…مالها نغم

بتحب سليم وهو كمان بيحبها بس بيكابر واخر مرة عاملها بقسوة وطلب منها تقوله ابيه

…ايه سليم دا كان هيموت ويخطب نغم ايه اللي جراله

…مش عارفة ياريت تساعدها لاني متضايقة لوضعها دا البسمة اختفت من وشها ومبقتش زي الأول وكأنها انطفت

…امم طب ما انتي مهتمة باللي حواليكي وانتي فين مش هتطلبي المساعدة لنفسك؟؟

…صدقني مشكلتي ملهاش حل حاليا او الحل مش بأيدي

…انتي بتقلقيني عليكي اكتر يا هدى

هزت راسها… لا انا كويسة متقلقش

…هدى هتلاقيني جنبك ف اي وقت احتاجتيني فيه

هدت ابتسمت ليه بمرارة وقالت ف نفسها

…انا محتاجالك يا يزن دلوقتي اكتر من اي وقت ياريت كان ينفع ياريت

__

تاني يوم هدى مكانش عندها رغبة انها

تروح الجامعة واتعللت لأمها بأنها مرهقة شوية فوداد سابتها براحتها

_تمام يا بنتي اللي يريحك

سكتت شوية وقالت…. هدى انا حاسة ان القعدة هنا مش مريحاكي ف اي وقت يا بنتي حابة اننا نمشي قوليلي وهاخدك ونمشي علطول

….وفريد بيه هيسمح لينا نمشي يا ماما

….هدى انا وافقت نيجي هنا علشان كان نفسي تعيشي ف مكان انضف ومستوى اكتر وعلشان يمكن باباكي يحس بيكي

لكني مشفتوش عبرك من يوم ما جينا علشان كدا لو قعادنا هنا هيأثر ع نفسيتك يا بنتي انا بقولك اهو انا بتفسي اللي هقولك يلا نمشي

…لا يا ماما مش هتفرق هنا من مكان تاني خلاص

…ربنا يروق بالك يا بنتي

__

في المستشفى

سليم اتفاجىء بيزن عنده

سليم….يزن يا مرحبا ايه سر الزيارة السعيدة دي ولا استشارة طبية

يزن…. في ايه مالك مزعل نغم ليه

…هي اشتكت ليك

…لا مش هي المهم انطق في ايه بتبعدها عنك ليه

انتهد سليم وقال ….على عيني يا يزن على عيني نغم بالنسبة دي حب عمري مقدرتش اعيش من غيرها

يزن …ايوة وايه اللي حصل لكل دا ليه بتحاول تبعدها عنك

سرح سليم شوية وكأنه افتكر حاجة فاتنهد وقال وكأنه هينفجر

…. مينفعش احبها خلاص مينفعش نكمل ما بعض يا يزن، اللي بينا مكتوب عليه انه يكون ف طي النسيان، الظاهر اني هتضطر اعصر ع قلبي واتحمل واحاول اعيش بعيد عنها

….ليه يا ابني هتموت

سليم…. ياريت يمكن كنت ارتاح من اللي انا فيه دا

يزن…. لاا سليم انت كدا حيرتني وقلقتني فعلا هو فيه ايه ما تنطق انا هسحب منك الكلام

سليم اتنهد وقرر يحكي ليزن لانه محتاج انه يفضفص اللي جواه لحد

…هقولك يا يزن يمكن ارتاح

ولسه هيحكي ليزن خبطت الممرضة ع الباب

…دكتور سليم

سليم… ايوة يا مشيرة

الممرضة… في حالة طارئة جت دلوقتي ومحتاجين حضرتك

اتنهد سليم وقام وقف… هبقى احكيلك بعدين سلام يا صاحبي

يزن ….روق كدا علشان تقدر تعالج الحالة كويس

ابتسم سليم وقال… لا متخافش انا بعرف كويس افرق بين شغلي وحياتي الشخصية متقلقش

يزن …واثق فيك يا دكتور

يزن شاف هدى بتسقى الزرع فراح عندها وبدون مقدمات

…. مروحتيش الجامعة ليه النهاردة ؟

…ايه دا انت عرفت مين انت مش علينا النهاردة

…ردي ع سؤالي ومتوهيش يا هدى

…مكانش عندي مزاج فمروحتش

سكتت هدى فيزن قال

…هدى ممكن اعرف مالك

بصتله بتركيز وقالت…. ليه يهمك

اتوتر ومكانش عارف يقولها ايه يقولها انه بدا يعجب بيها فسكت

فقالت … ممكن اطلب منك طلب

…ممكن تاخدني اي مكان بعربيتك حتى لو هنتمشى بس بالعربية

اتضايق وقال بعصبية

…نعم انتي اللي بتطلبي مني دا يا هدى ويا ترى ركبتي مع كم حد عربيته لما كنتي متضايقة ها؟؟

بصتله بدهشة لانه فهمها غلط

فقالت ف نفسها …غبية طبعا لازم يفهمك غلط ما انتي يعتبر غريبة عنه ميعرفش انك اخته يا نيلة يووه انا ايه اللي هببته دا

بصت ليزن فلقته بيبص ليها بعتاب…. يا خسارة يا هدى فكرتك غيرهم لكن الظاهر اني طلعت غلطان

قالها وسابها ومشي

جريت وراه ونادت عليه ….يزن يزن

مردش فمسكت ايده ….يزن استنى ارجوك

فبص ع ايديها اللي ماسكاه بصدمة…. …لااا انتي اتجرأتي عليا اوي اوعي تنسي نفسك يا هدى مش معنى اني كنت بتعامل معاكي باسلوب كويس انك هسمحلك تتطاولي معايا ها فالتزمي حدودك

قالها وسابها ومشي

اللي شاف دا سوزي فبصت لهدى بشر ….انا هوريكي يا بنت الطباخة

وكمان سيف شافهم فلما مشي يزن راح لهدى اللي كانت قاعدة عند المرجيحة اللي جنب الشجرة المفضلة ليها

فلقاها بتعيط

فقال…. هدى متزعليش

سيف… متقوليش حاجة انتي مأجرمتيش لما حبيتي يا هدى لكن يزن بالذات عنده تحفظات مبيحبش يتنازل عنها واول شرط من شروط اختيار شريكة حياته انها تكون ملتزمة زيه واللي عملتيه دا كان عكس اللي يزن عايزه علشان كدا زعل منك بالرغم من انه بدا يعجب بيكي

هدى بصدمة …سيف انت بتقول ايه

سيف.. بقول الحقيقة يزن صاحبي اقدر اعرفه من قبل ما يتكلم وبقولهالك علشان متخسريهوش يا هدى حاولي تعتذري عن اللي عملتيه انا متأكد انك بنت كويسة وانك اللي يتمناها يزن بس ارجعي زي ما كنتي عليه الاول

هدى اتنهدت وقالت…. اا سيف انت متعرفش حاجة

ضيق عينه وقال… معرفش ايه مش فاهمك

اتنهدت هدى وقررت تحكي لسيف واللي شجعها ع دا انها شافته مهتم لمصلحتها وبينصحها كمان

….هقولك يا سيف

وحكت ليه كل حاجة سيف مكانش مصدق اللي بيسمعه

…لا انتي بتهزري صح يا هدى

هدى ….تحب اوريك البطاقة بتاعتي يا سيف

…اللي بتقوليه دا خطير ازاي دا انا مش قادر اتخيل ابدا انتي بنت عمي فريد طب ليه بيعاملك بدونية كدا ليه مش عايز حد يعرف انك بنته ليه كل دا

هدى عيطت بمرارة… معرفش يا سيف معرفش اي حاجة انا مكنتش اعرفكم مكنتش اعرف مين اخواتي لدرجة اني حبيت اخويا يا سيف تصور كنت بدأت اتعلق بيه وأحبه لكني عرفت انه اخويا وعلشان كدا بدأت أقرب منه فافتكرني اني بنت متحررة او اتجرأت عليه وزعل مني

….يا نهار الوان طب وبعدين هتعملي ايه

….مش عارفة مش عارفة يا سيف خلاص عقلي وقف ع التفكير وكرهت نفسي وكل حاجة

….لا متقوليش كدا يا هدى وخليكي قوية زي ما انتي وهتتحل

….هتتحل ازاي ها هو فين الحل دا تقدر تقولي

….بصي اسمعي هنفكر ف حل وكمان ممكن استعين ببابا او عمي بم ان بابا مسافر المهم اننا مش هنسيبك او نتخلى عنك

…خايفة يا سيف يكون فيه سر انا معرفوش خايفة انصدم بحقيقة انا معرفهاش وتتقلب فوق دماغي

…نعرف الحقيقة بحلوها او مرها افضل من اننا نفضل كدا ع عمانا حيرانين مش عارفين ولا فاهمين حاجة، بك