أخر المواضيع

رواية رعد السماء والرعد والسماء الفصل الثالث 3 تأليف منال عباس

رعد لا يعرف لماذا يريد أن يعرف ما وراء تلك الفتاة، فيقود سيارته خلف التاكسي، وما أن نزلت الفتاتان من التاكسي حتى صفعتهما تلك المرأة.

حمدية: فيه بنات شريفات شغالين هناك و انتي على وشك تسوي شعرك.. اخذت حزام و ضربتهم. ولم يدافع عنهم أحد. كان الجميع في الحي خائفين من تلك السيدة. وظلت تضربهم بينما كانت الفتيات يصرخن.

لم يحتمل رعد المنظر أكثر، فنزل من سيارته… وذهب إليهم وأمسك بيد حمدية التي كان عليها الحزام.

سبحوه بغضب، فلا يجرؤ أحد أن يمنعها

حمدية: من أنتي إن شاء الله؟

رعد: كيف حالك بهذه القسوة..

حمدية:أنا أمهم يا حيلة اللي تأكلهم وتشربهم. من أنت؟

رعد: انا…

حمدية بصاريخ: بسرعة يا أهل الحي. من الواضح أن هذا الرجل هو العميل الذي كانت الفتيات معه.

بدأ الجميع يتحدثون واقترب منه بعض الشباب للقبض عليه

ثم أخرج رعد مسدسه من جيبه، فخاف الجميع وتراجعوا إلى الوراء.

سما كانت تبكي: عيب عليك… ماذا تقولين؟

لقد كنت أعمى ولم أستطع رؤية أي شيء. كنا في المستشفى أمس

ندا: اه والله

حمدية: وأنا سأخاف من فعلك هذا

من هو هذا الرجل وما علاقته بكم؟

نظرت ندى إلى رعد متوسلة… لتنقذهم…

رد رعد دون أن يعرف ذلك. ماذا يقول

رعد: أنا زوج سما..

لقد فوجئ الجميع بخطابه

حتى سما فتحت فمها

سما : ج و ي !!

رعد: أنت تضرب زوجتي ومن حقي أن أحبسك

حمدية: كيف ممكن تحبسيني؟ أنا أمهم

ندا: لا مش في امان. إحنا متخطفين من يوم ما كنا معاك بس أنت مش آمن خالص.

رعد: كمان…إنها ليست والدتهم، أنت تقضي ليلة سيئة

حمدية: هل تعتقدين أنني سأعطيك إياها بهذه السهولة؟

أنا الذي ربيتها وأنفقت عليها المال.. ويمكنك أن تحصلي عليها جاهزة.. هذه الرقبة لم تقطع بما يكفي لتكتفي بالعمل. اشترطت عليها أن تتعلم..

كل هذا كان يحدث أمام سما، لكنها ظلت صامتة

وفجأة سمع الجميع صوت ارتطامها بالأرض

سما فقدت وعيها..

وسقط عليه الرعد والندى

حمدية قبضت عليه

حمدية: لن تأخذها حتى تدفع ما دفعته لها طوال هذه السنوات

أخرج رعد دفتر شيكاته

رعد:أريد شيئا

حمدية : مليون جنيه

وقف الجميع مذهولين من هذا المبلغ الكبير الذي طلبته

وقع رعد على شيك بقيمة مليون جنيه

وأعطاها لها

حمدية: ايه اللي يضمنلي إن عندي رصيد؟

أرعد قرفًا: اطمئنانًا، حمل سمًا، وذهب معه الندى

خلي حمدية توقفها، تعالي يا سيدة ندى. هو دفع في سما وأنت لم تفعل

ندا:ارجوك ارحميني واتركيني اذهب معها

نظر رعد إلى توسلات ندى ثم نظر إلى حمدية

رعد: احصل على هذه الساعة الماسية. لقد أردت ذلك كثيرًا

حمدية: نعم

رعد: ستأخذينه ولن أغير رأيي

حمدية: هاتوني…يلا نروح من هنا

ركب رعد السيارة ووضع سما في المقعد الخلفي وجلست ندى بجانبها

ندا:مش عارفه أشكرك

نظر رعد إليها في المرآة ولم يرد

قاد سيارته حتى وصل إلى الفيلا….

حمل السم وحمله إلى غرفته… وكان خلفه الندى

ندى: ممكن نعمل لك خدم يا باشا.. بس بالله عليك لا ترجعنا إلى أمنا الغول…

رعد: طيب. أخذ هاتفه واتصل بصديقه عمرو

عمرو: رعد…عاش اللي سمعوا صوتك

رعد: كيفك يا عمرو؟ أريدك أن تفعل الخدمة

عمرو:أكيد يا صديقي أنا أمرت

رعد: أريدك…………..

عمرو: معقول اللي انا سامعه هو رعد زهران التميمي هيعمل كده..

رعد: إذن ستكون هنا بعد ساعة

عمرو: نعم يا رعد وأغلق الهاتف

ندى وقفت خائفة

رعد: ادخلي الغرفة المجاورة لي وغيري ملابسك واستحمي. ستجد الكثير من الملابس في الخزانة..

ندى: نعم

ذهبت ندى إلى الغرفة المجاورة وفتحت الخزانة لتجد العديد من الملابس الجميلة التي بدت باهظة الثمن. أخذت فستاناً بنفسجياً فاتحاً وأغلقت الباب ودخلت الحمام داخل الغرفة لتستحم.

عند الرعد

حمل سما وأخذها إلى الحمام وجردها من ملابسها

نظر إليها وهي عارية..كم كانت مثيرة ولكن..

أخذ نفسا وفتح الماء عليها وبدأ يساعدها على الاستحمام وكأنها طفلة.

استيقظت سما من غيبوبتها بعد سقوط الماء عليها

سما: انتي عاملة ايه يا ندى واحنا فين؟

ولم يرد عليها رعد

سما بنتي رضا

أطفأ رعد الماء وأحضر روب الحمام ووضعه عليها وأخرجها

شعرت سما بقشعريرة تسري في جسدها لمجرد أنه لمس يدها بيده

سما: ندى ليه ملمس يدك تغير كده؟ لماذا لا تستجيب؟

ماذا حدث؟ ماذا فعل الرجل الذي جاء مع والدتنا الغول؟

ظل الرعد صامتا… وأخرج فستانا أبيض وملابس داخلية من الخزانة

لقد ساعدها في ارتداء ملابسها.

سمعت سما طرقا على الباب

سما: يا بنتي احنا فين ومن اللي يعبث؟

فتح رعد الباب لندى للدخول

ندا: بسم الله ما شاء الله

ما هذا الجمال.. كيف ارتديت الفستان وحدك يا ​​سما؟

ثم صمتت بعد أن تأكدت من أن رعد هو من فعل ذلك

سما: ماذا تقولين؟ لم تكن معي

لا أعرف.

ليرد رعد

رعد: أنا الذي غيرت لك ملابسك حتى تذرف هذه الذرة

سما: بأي حق تقترب مني وتلمسني؟

رعد: بالفعل اشتريتك من البيئة ذات الدخل المحدود التي كنت تعيش فيها.. ولا أريد أن أتحدث عن ذلك.

ثم نظر إلى ندى

رعد:انزلها للأسفل واعمل حسابك انت كمان انك هنا لمساعدتها. ثم تركهم ونزل إلى الطابق السفلي.

وكانت سما تبكي: لماذا حدث لي هذا؟ لماذا أحضرتني إلى هنا يا ندى؟ لماذا سمحت لي بشراء وبيع البضائع؟

ندى بحزن: كان غاضبا مني يا سما وبدأت تحكي لسما ما حدث مع حمدية…

سما: يعني بقيت عبدة عنده هذا الشخص.. حميت نفسي كل هذه السنين.. وفي النهاية هذا سيكون وضعي. الموت بالنسبة لي أسهل من بيع نفسي..

ندا:استغفري ياحبيبتي. أكيد الله لن يضيعنا . دعنا ننزل كما قال

ندى أمسكت بيديها ونزلت إلى الطابق السفلي

كان رعد جالساً، مطوياً ساقيه، يتأمل تلك المرأة الجميلة المشاكسة، رغم أنها فقيرة وفقدت بصرها. كانت عنيدة ولها كبريائها.. وكان يحب هذا النوع.. وقرر أن ينتشر معها..

رن جرس الفيلا

وفتح العباد ودخل معه عمرو… يتبع

(علامات للترجمة)روايات

ليست هناك تعليقات