رواية رعد السماء والرعد والسماء الفصل الثاني 2 تأليف منال عباس
دخلت تلك المسكينة سما غرفة العمليات، وبعد مرور عدة ساعات كان رعد يقف خلالها كالمجنون، بينما كانت ندى تبكي على صديقة العمر، فخرج الطبيب.
رعد : ايه الاخبار ؟
الطبيب: تمكنا من إيقاف النزيف.. وبعد أن تجاوزت التخدير.. أخرجناها إلى غرفة عادية.. ومتابعتها.
رعد: طيب
ندا:ممكن ادخل وأشوفها
الطبيب: لن ينجح الأمر.. انتظر حتى تخرج.. لكن علينا الاتصال بالشرطة لأن السيدة لم تنتهي من مقاطعته..
رعد
رعد: ولا يهمني.. اعمل اللي انت بتعمله. ما يهمني هو أن تعيش هذه الفتاة.. لأن بيني وبينها حسابا يجب تسويته..
نظرت له ندا بخوف وقالت
ندى: يعني ايه حساب بينك وبين سما؟
احنا يا باشا فقراء..
رعد: بتعرفي أسكت أو لا أسكت في طريقي؟
ندا بخوف:تمام اسكتي
وجلست ندى تنتظر خروج سما
وبعد ساعة خرجت سما إلى غرفة أخرى
دخل رعد وندى والدكتور
الطبيب: الحمد لله على سلامتك يا آنسة سما
سما: الله يسلمك بس الدنيا ظلمه شديد. هل يمكنك جلب الضوء؟
ندا انصدمت: سما يا حبيبتي إنتي بتهزري أن النور شغال.
سما: ازاي مش بشوف غير السواد، فين يا ندى؟ لا أستطيع رؤيتك وبدأت بالبكاء والصراخ.. لقد عميت. أنا أعمى.
اقتربت ندى منها لتهدئتها
وكانت ندى تبكي على حالة صديقتها: اهدى يا حبيبتى
اقترب منها الطبيب وفتح عينيها وأضاء النور في عينيها
نظر الطبيب إلى رعد بأسف
فأخذه وغادر
أرعد بصدمة: هل أصيبت بالعمى؟
الطبيب:للأسف نعم.
أرعد وهو يتذكر عينيها اللتين جذبته إليها وسحرته. كيف يمكن أن يفقدها في لحظة؟ كيف يمكن أن يتغير الوضع بهذه السرعة؟
أخذ رعد نفسا عميقا
رعد: طيب شوف حاجة واعمل لها…
نزل إلى الطابق السفلي، وأخذ سيارته، وغادر
لقد تحدث بغطرسة مع نفسه
حتى العمى لن يرحمك وعقابي.. أنا رعد التميمي الذي يتحداني ويرفضني..
ويبدو أنك ستشاهد الذل الذي تعرض له إيديا وهو يقود سيارته إلى أحد الملاهي الليلية…
يجد سوزي هناك ترقص بين الشباب
رعد: كنت أتوقع أن أجدك هنا. هيا، أريدك
سوزي: اذهب إلى فتاة الشارع التي فضلتها علي
رعد بصوت عالٍ: إنها دقيقة واحدة فقط. إذا لم تخرج من سيارتي، تحمل عقابي.
سوزي بادلا: نعم، أستطيع أن أزعجك يا رورو
وذهبت معه إلى سيارته. قاد السيارة إلى الفيلا الخاصة به، وأخذها إلى غرفته، وقص ملابسها
كان يمارس الجنس معها بعنف، كما لو كان ينتقم منها
كانت سوزي تصرخ…ولكنه لم يبالي…حتى انتهت نشوته…
قالت سوزي وهي تتألم: حرام عليك كنت ستقتلني
نظر رعد إليها بلا مبالاة
فأخذ مبلغاً كبيراً من المال ورماه في وجهها بصوت عالٍ
بعد دقائق سأذهب إلى الحمام.. سأعود ولا أرى شيئا.. هل تفهم؟؟ فتركها دون أن يسمع رداً
دخل تحت ماء الاستحمام وكأنه يغسل ذنوبه بذلك الماء مغمض عينيه ليرى أمامه صورة تلك الفتاة سما تنظر إليه بخوف وتركض أمامه لتهرب منه… وظهورها بعد أن صدمتها السيارة مما أدى إلى اصطدامه بالحائط من شدة غضبه.
يغلق الماء ويخرج… ليجد أن سوزي قد غادرت
رعد: كلكم متشابهين، كلكم تهتمون بالمال
نوع ملعون…ويجوز لك أن تفعل ما أفعله…
أخذ زجاجة الويسكي وجلس يشربها حتى فقد وعيه ونام….
عند سما
أعطاها الطبيب حقنة مهدئة… فنامت ونامت ندى بجانبها…
يمر الوقت ويأتي الصباح لأبطالنا
تدخل الشمس غرفة رعد. يفتح عينيه فيجد نفسه نائما على الكرسي. يستيقظ بتكاسل ليجد هاتفه يرن
رعد : مرحبا
الطبيب: أهلا.. أنا دكتور علاء. الحادثة حدثت بالأمس ولم يكمل حديثه فأجاب رعد..
رعد: انا جاي في الطريق متعمليش حاجة لما اجي
وسرعان ما بدل ملابسه وتوجه بسيارته إلى المستشفى
التقى به الطبيب
علاء: السيدة مصممة على المشي، لكن حالتها ما زالت غير مستقرة…وأيضاً حالة العمى هذه…
رعد:خلاص انا هتصرف وتركه وراح لغرفه سما
دخل رعد، وقفزت ندى مكانها عندما رأته
سما: ندى، لماذا مررت بهذا؟
ندا: أصلا…أصلا
سما: ما هو الأصل.. كل ما تراه سيكون أفضل من العمى الذي أنا فيه.. من الله الذي كان السبب..
رعد: أنت لم ترى شيئا بعد.. لذلك أنت ترفضني
سمعت سما صوته وتظاهرت بالقوة
سما: هل تعتقدين أنني يمكن أن أخاف من شخص مثلك؟
لديك الكثير من المال لتوزيعه على الأشخاص الذين هم مثلك تمامًا، لكني لا أفعل ذلك… وأنت لا تهتم بي.
اقترب رعد منها بكل غضب وأمسك بيدها بكل قوته
رعد: إذن أنت اخترت الحرب مع رعد…فابق وريني شجاعتك…
نادى الطبيب بصوت غاضب
رعد: هذه القمامة خارج هنا. إنها لا تستحق العلاج في مستشفى الأطفال الشعبي المحترم. هذه نهاية كومة القمامة التي تعيش فيها…
ندا تتوسلت: لو سمحت يا باشا.. هي كويسة. أرجو ألا تعيدها إلى أمنا الغول وهي في هذه الظروف..
لكن رعد غضبه أعماه فأبى
ندى أمسكت بيديها لتساعدهم على الخروج…
لقد خرجوا بقوة …
لقد رعد دون أن يعرف ذلك. لماذا تصرف هكذا؟ ونزل من بعدهم
ندى أوقفت سيارة أجرة وأخبرته بالعنوان…
كان رعد يقود السيارة خلف التاكسي، ففضوله جعله…
يريد أن يعرف ما وراء تلك الفتاة.
وصل التاكسي إلى حي شعبي..
وعندما وصلت الفتيات نزلن من التاكسي
ليجدوا السيدة حمدية أمامهم
حمدية سيدة تجاوزت الخمسين من عمرها، امرأة مفترية تعاملهم بقسوة
وحالما رأتهما صفعت سما وندى على خدودهما بكفيها.
حمدية: كنت فين يا ش*ح.. أنت وهي من أمس..
كانت هناك فتيات شريفات يعملن هناك، وكنت على وشك أن تحلي شعرك، فأخذت حزاماً وبدأت في ضربهن.. فصرخت البنات..
لم يعد رعد يتحمل هذا المنظر أكثر
فنزل من سيارته وأمسك بيدها…. يتبع
(علامات للترجمة)روايات
ليست هناك تعليقات