رواية مراوغة، الفصل التاسع عشر، 19، تأليف بسنت عبد القادر
رواية مراوغة، الفصل التاسع عشر، 19، تأليف بسنت عبد القادر
رواية بعيدة المنال، الفصل التاسع عشر
❞ سهام عادلة وقلب عذراء. وفجأة، لم يكن لديهم علاج. مضى زمن العيد بين النجوم كالشموس التي طالعتها الغزلان، وهاجمني مرضي الذي كنت أخفيه في داخلي. وعلى الإخفاء جئت فقلت: عصا تحركت أركانها بعد جنوب سبأ، فرنت، فقلت: غزال مرعوب رعته وسط الصحراء بالمصيبة. فظهر، فقلت: البدر ليلة طمة. قلدتها نجومها، الجوزاء، ابتسمت فلاحاً، نوراً لؤلؤياً، ثغره فيه شفاء لداء العشاق، سجدت تعظم ربها، وتمايلت لجلالتها. مولانا العظيم يا قادر مثل هواك أو أضعافه. إذا أصابني اليأس، لدي أمل. إذا كان الزمن يسعدني فإني في همي بنفقته. ❝
في منزل الحاج راشد القناوي :
زار كل من حسناء ورائف منزل الجد رشيد، فاستقبلهما رشيد بحرارة وقال:
مرحبا بالعروسين.
وهنا جاءت الحاجة شريفة واحتضنت حفيدتها وقالت بكل حب:
كيف حالك يا فتاتي العزيزة؟!
قبلت حسناء يد جدتها وقالت بحب:
الحمد لله عزيزتي تيتا.
قالت الحاجة شريفة لرائف:
مرحباً يا بني
تقدم رائف وقبل يد الحاجة شريفة بعد أن قبل يد الحاج رشيد وقال:
مرحباً بك سيدتي الفاضلة.
سأل الحاج رشيد:
يا جماعة الخير شو سبب الزيارة التي تسعد الجميع وتدفئ القلب؟!
قال رائف بسعادة:
الحاج رشيد، أنا أحب حسناء وأريد أن أقضي حياتي كلها معها.
قالت الحاجة شريفة بسعادة:
يا ألف يوم أبيض.
فقالت حسناء لجدي راشد:
لقد أحببت رائف، جدي. أريد أن يكتمل زواجنا. لا أريد أن أترك جانب بعضنا البعض أبدًا !!
وهنا جاءت زغريت إلى البيت، وهنا قال رائف للحاج رشيد:
الحاج رشيد أريد تعريف مضاد الفرح !!
قال الحاج رشيد بمرح:
دورة واحدة يا رائف يا ولدي دورة واحدة!!
قال رائف متعجبا:
بدوره؟! يعني بدوره يا حاج؟!
وأوضح الحاج راشد:
لأن عندنا أفراح كثيرة، أول شيء كتب كتاب وفرح هاشم، وبعد ذلك كان هناك فرح واحد من أحبابنا اسمه صالح عابدين، لزوجته ميادة وعمرها عشر سنوات يابني، وبعد أن فرح راضية وطارق حفيدتي، وبعد ذلك قام بتأليف كتاب روح حفيدتي، وبعد ذلك خطوبة حامد. وصفية أحفادي . وبعد ذلك سأزوجك حسناء. أعني أننا سوف نجعلك أنت وحسناء سعداء.
قال رائف بمرح:
ما هذا ما كل هذا يا حاج!! ولم يكن هذا هو الحال لمدة خمسة أشهر. تخرج من الفرح خايف من الفرح طيب وما بك يا حاج ما تأمر؟
نادى الحاج راشد الجميع، حتى عائلة حسن الرشيدي، وعائلة عماد أبو الفتوح ورعد وصالح العابدين.
عند المساء :
جاء الجميع وهنا قال الحاج رشيد:
يا شباب حسناء والدكتور رائف راح يكملوا زواجهم مع بعض وأنا أنوي إسعادهم لي لمدة خمسة أشهر بالضبط !!
هنا زغريت عالية، والجميع يهنئ حسناء، والرجال والشباب يهنئون الدكتور رائف.
قال الحاج رشيد:
عملت وليمة ودعوة لأن هذا العام مختلف عن كل عام، عام السعادة والهناء. بين الحين والآخر يحدث شيء يدفئ روحي !!
وبعد انتهاء الوليمة قام الشباب والشابات وجلسوا مع رائف وهنا قال عمار:
لا نعرفك يا دكتور رائف !!
قال رائف لعمار:
نقوم بإزالة العناوين. أنا رائف فقط. أنا رائف. أنا طبيب عظام ولدي عيادة كبيرة بالمعادي ودرست الطب بالخارج.
قال طارق بتعجب:
إن شاء الله يا رائف
قال رائف:
اقول لك شيئا؟!
قال الجميع:
يقول!!
قال رائف بغطرسة مصطنعة:
شربت قهوة الحاج رشيد !!
فاندهش الرجال وقال السيد:
نعم، أنا ابنته ولن أرغب في لمسها أبدًا
قال الحاج رشيد:
أوه، لقد شربه لأنه عندما رأيته لأول مرة، شعرت وكأنه ليس أحداً
تركهم صالح وذهب إلى ميادة التي كانت تجلس وحدها في الشرق. ذهب صالح وجلس أمامها وقال:
لا يوجد سبب لنظارة حور للكراهية، ولا يوجد سبب للاختباء خلف حورية. خلاص صفحة عمار قفلت !!
قالت ميادة بحزن:
نعم صالح
فقال صالح محذرا:
أريدك أن تجلس بجانبي طوال الحفلة، وحتى لو لمحت فقط أنك نظرت إلى عمار فلن أرحمك!!
قالت ميادة بوجهٍ خالي من الانفعال:
خضر أنا لست خائناً ولن أفعل هذا وأنا تحت تصرفكم!!
قال صالح بسعادة وحنان:
حلو اوي ماتيجي يا بنت الناس هنفتح صفحه جديده. أعلم يا ميادة أنك ستحبيني يومًا ما. لن أقسو عليك أبدًا، وهذا وعد مني. أريدك وأحبك يا ميادة!!
وقالت ميادة غدا:
وأنا أكرهك يا صالح يا عابدين. وعلى فكرة الحب والعشق اللي في عيونك هخليه يتحول لكره. كرهتك وحياتك والواحد فينا هيموت وياخد روحه يا أنا يا أنت!!
ثم ذهبت وتركته. لم يصدق صالح ما قالته وأغرورقت عيناه بالدموع، لكنه قاومها وهددها على ما فعلته بقلبه.
لاحظ حسن الرشيدي نظرات عمار المستمرة إلى حور وأدرك أن باقة الورد والعاشق الشغوف هو عمار القناوي!!
فقال حسن لعمار متسائلاً:
عمار أريدك بكلمتين!!
استغرب عمار وقال:
تحت أمرك يا حسن باشا!!
ذهب عمار وحسن إلى الشرفة، فقال حسن:
عمار هل أنت من تحب الحور وأنت الذي جلبت لها الورد دون أن تتحول ولا تدور !!
قال عمار :
نعم يا حسن باشا أنا لا أحب حور فقط بل أعشقها !!!
فقال حسن بغضب:
كيف تفعل هذا!! لو أردت الحور لخافت البيت من بابه لكن فيه ورد وحبيب عاشق !!! لم أتخيلك بهذا الشكل !!
فقال عمار بأسف:
من حقك عليا، أردت أن أديها فرصة تحبني وأنا أمامك، وقلت لك أنني أطلب يد حور.
قال حسن :
طلبك مرفوض يا عمار إلا إذا…
قال عمار في حيرة:
إلا ماذا؟!
فقال حسن بغضب:
إلا إذا كنت بعيدًا عن الحور فلا تكلمها ولا تقترب منها، وسأعلم إذا حدث ذلك الوقت، فالله في السماء، لن تكون لك أبدًا. إذا أعدمت شرطياً سأتزوجك يا حور. ماذا قلت؟!
فقال عمار بحزن:
متفق عليه، حسن باشا
قال حسن :
طب يا عمار لما نشوف!!
تركه حسن، وهنا حزن عمار على رفض حسن له، وغضب من نفسه أنه كان عليه أن يطلب يد حور، لكن خوفه كان أن يرفضه حور، وهذا ما لن يقبله. أرادت منها أن تعلمه جيدًا، أرادها أن تحبه، فرجع عمار وقرر الابتعاد عن الحور حتى يأذن له حسن. الرشيدي يتزوج من حور.
هو يتابع
لمتابعة القصة اضغط هنا
تابعونا على قناة التليجرام هنا ليصلكم إشعار النشر
الرواية من البداية من هنا
ليست هناك تعليقات